أكد السفير البابوي المونسينيور ​غابريال كاتشيا​ على أهمية مواقف ​البابا فرنسيس​ "التي تعزز الجهود الدولية في محاربة المجموعات المتطرفة التي ترتكب الجرائم بإسم الدين".

وخلال استقباله وفداً من نواب "​كتلة المستقبل​"، لفت الى ان مواقف البابا "تبدد الإلتباسات التي تراود بعض المجموعات المتشددة سياسياً في أوروبا والولايات المتحدة التي تستغل هذه الجرائم في سبيل تعزيز مواقفها العدائية تجاه المسلمين".

بدوره، ثمّن الوفد موقف البابا أثناء عودته من بولندا، والمتمثل برفض الربط بين الإسلام والإرهاب، وأنه لا يجوز التعميم والربط بين عنف أحدهم وتطرفه من جهة، وبين إنتمائه الديني من جهة أخرى.

واعتبر ان مواقف البابا أتت "داعمة لتلك التي إتخذها إزاء المهاجرين الى أوروبا وضرورة معاملتهم بالأخوة والإنسانية، وهو الذي قام بزيارتهم في جزيرة ليسبوس اليونانية مصطحباً عدداً منهم الى روما، بعد أن سبق له منذ سنتين وان زار جزيرة لامبادوزا الإيطالية مديناً في حينه عولمة اللامبالاة".

ودعا "لإعلاء شأن أصوات العقل والإتزان واجتراح الحلول وفق ما تقتضيه مصلحة الإنسان والحرية ومتطلبات القانون، ووفق ما يتطلبه الحوار والإنفتاح في عالم اليوم".

وتوقف المجتمعون عند النموذج اللبناني في هذا الشأن، نموذج العيش المشترك البناء والقائم على الإحترام المتبادل والإعتدال والتسامح، وهو الذي جعل البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني يعتبر لبنان رسالة للشرق كما للغرب.