أكّد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​ أنه "من الصعب اليوم الخروج في لبنان من دون تسوية شاملة، والتي تستلزم عدة أمور منها إنتخاب رئيس للجمهورية"، معتبراً أن "لا إمكانية لإنتخاب رئيس للجمهورية دون تسوية شاملة".

وأوضح وهاب خلال تكريم له في بلدة كفرحيم الشوف أن "ما يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه برّي في موضوع السلة المتكاملة هو طرح ممتاز ومن الممكن أن يشكل مخرجاً يكون فيه رئيس الجمهورية هو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لأنه لا إمكانية لتخطي ترشيح العماد عون لأي سبب كان". وقال: "ليكن رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ رئيساً للحكومة بعد الحوار مع عون ولنذهب بإتجاه إنتخاب مجلس نيابي على أساس النسبية وبعيد عن القيد الطائفي وبإتجاه تشكيل مجلس شيوخ يكون فيه ضمانة لكل الطوائف"، مؤكّداً أن "هذه هي التسوية الشاملة التي من الممكن القيام بها والتي كانت قد انطلقت خلال اليومين الماضيين واليوم هناك مَن يضع في وجهها بعض العراقيل في طرح البعض للامركزية، والبعض الآخر للفيدرالية".

وإذ لفت الى فشل مشروع تقسيم لبنان منذ 15 عاماً، أكّد وهاب أن تعزيز الصلاحيات الإدارية أي تعزيز اللامركزية الإدارية لا يمكن أن يتم لأن اللامركزية الإدارية لها شروطها وفي هذا الوضع القائم يصبح هناك أولاد يتحكمون بمصالح الناس"، موضحاً أنه مع الدولة المركزية التي تشكّل ضمانة للجميع وبالتالي أرحم من أن نعيّن أولاداً في بعض المناطق ليصبحوا حكاماً فيها ويتحكمون في المواطنين على مزاجهم.

هذا وحييا وهاب الجيش اللبناني على العملية النوعية التي قام بها في جرود عرسال والتي أثبت خلالها أنه لن يترك أحداً من الذين قتلوا عناصره وضباطه يهرب من القصاص"، داعياً الجميع للوقوف الى جانب الجيش والأجهزة الأمنية والإستثمار كدولة بالأجهزة الأمنية ودعمها في المرحلة المقبلة "لأننا قادمون على وضع خطير يستدعي التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري خاصة في موضوع الحدود لأن المعركة في سوريا مستمرة وستتصاعد رغم أن الجيش السوري حقق إنتصارات وسيحقق إنتصارات في المدى المنظور، ولكن يجب التعاون بين الجيشين على الحدود اللبنانية – السورية لمنع تسلل الإرهابيين والتخريب على الساحة اللبنانية خاصة وأن كل المعلومات لدى الأجهزة الأمنية تقول إن هناك مشروعاً لتخريب الساحة اللبنانية".

وفي سياق آخر، أشار وهاب الى الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها مدير عام الأمن الداخلي اللواء ​ابراهيم بصبوص​ لمنعه من أن يكون في خدمة الناس، داعياً مَن يقوم بتلك الضغوطات الى القيام بالأشياء التي تهم حياة المواطنين وعدم التلهي بالصغائر والوشوشات.