لفت رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية النائب السابق ​أسعد هرموش​ في كلمة له بعد لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ إلى أنه "في إطار اللقاءات والزيارات التي يقوم بها مكتب الجماعة الاسلامية على القيادات المسيحية اللبنانية، قمنا بجولة أفق واسعة مع د. جعجع بحيث استعرضنا بشكل مشترك مآلات تعثُر طاولة الحوار والفراغ الحاصل في المؤسسات وغياب أي أفق حلّ في قضية انتخاب رئيس للجمهورية"، مشدداً على أن "معيار الوطنية الصادقة هو بتفعيل عمل المؤسسات عبر قيام مجلس النواب بدوره، نحن نرفض أي تعطيل لهذه الاستحقاقات الوطنية التي إن غُيبت فهي تُغيّب لبنان الرسالة والدور والوطن وتتعدى إطار الموقع الرئاسي".

وأشار إلى "إننا نقلنا لجعجع هواجس الساحة الاسلامية التي تعتبر أن هناك محاولات خبيثة لشيطنة الساحة السنيّة وإظهارها بمظاهر التطرف والعنف، ونحن من موقعنا الإسلامي نعتبر أن التفاهم والحوار الاسلامي المسيحي هو الضمانة الأولى لقيام لبنان القوي والعادل والمتوازن"، لافتاً إلى "إننا استعرضنا الوضع في المنطقة وما وصلت اليه الحرب في سوريا ضد الشعب السوري وثورته".

واعتبر أن "التوغُل اللبناني من قبل "حزب الله" في الملف السوري هو باب من أبواب الفتنة وزج خيرة الشباب اللبناني في معركة غير محددة الأفق وغير معروفة النتائج ولا تخدم لبنان والأجندة اللبنانية"، معرباً عن "اعتزازه بالتجربة التركية التي نعتبرها ديمقراطية بحيث نرى ان الاتقلابات العسكرية مرفوضة بكل المعايير، فنحن أنصار الديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال ولا يمكننا إلا أن نكون مع الحرية والاحتكام لصناديق الاقتراع وضد كل أشكال الانقلابات على الصيغ الديمقراطية في المنطقة".

وعمّا اذا كانت الجماعة الاسلامية ومن خلال جولتها على القيادات المسيحية سوف تدعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ولاسيما بعدما رشح حزب القوات الأخير الى سدة الرئاسة، اعتبر أنه "من حق أفرقاء الساحة المسيحية أن يتحدوا" وراى أنه "هناك تفاهماً ثنائياً شيعياً وهناك تفاهماً ثنائياً ضمنياً درزياً لذا من حق إخواننا المسيحيين أن يكون لديهم التفاهم الذي يريدون، ونحن التقينا بالجنرال في الأسبوع الماضي واليوم التقينا بجعجع وقد لمسنا في اللقاءين انفتاحاً كلياً على مكونات الساحة اللبنانية كافة ولم يكن في يوم من الايام هذا التفاهم المسيحي موجهاً ضد أحد في لبنان بل هو باب من أبواب وحدة الموقف اللبناني".

ودعا "أن يكون لدينا على المستوى الاسلامي وحدة موقف اسلامي لتكون رافدة من روافد وحدة الموقف اللبناني ككل".