لفتت صحيفة "الراية" القطرية، الى ان "التصعيد العسكري لقوات التحالف العربي في اليمن، جاء نتيجة لإضاعة المتمردين عمداً فرصة إحلال السلام عبر إفشال مشاورات الكويت، فالميليشيات الانقلابية استغلت فترة المباحثات وتعليق التحالف للعمليات العسكرية للتوسع ميدانياً ومحاولة استعادة الأراضي التي طردت منها، كما أنها واصلت حصار تعز وقصف المدنيين ملحقة خسائر كبيرة في صفوفهم ومتسببة بأزمة إنسانية خانقة، وهو الأمر الذي أظهر جلياً للعالم أجمع أن هذه الميليشيات الانقلابية لا تركن لصوت العقل ولها أجندة خبيثة غريبة عن اليمنيين، ولا تمثل مصالحهم ولا تراعي حرمة دمائهم، فهي التي أجرمت ولا تزال بحق الشعب الأعزل وتنهب مقدرات اليمن لتحقيق مصالحها الضيقة".

واشارت الى ان "التحالف من خلال عملياته الأخيرة وتكثيفه من قصف مواقع المتمردين العسكرية إنما يرد على أفعال الانقلابيين وليس على أقوالهم ودعايتهم الإعلامية التي يتسترون خلفها، فهم يريدون أن يظهروا بمظهر الساعي للسلام وهم في حقيقة الأمر يتربصون باليمن وأهله، فخروقاتهم المتكررة للهدنة وتنصلهم في كل مرة من تعهداتهم ورفضهم لقرارات الشرعية الدولية ونهبهم لأموال الدولة واختطافهم للمؤسسات والوزارات إنما يفضح جرائمهم ومخططاتهم الظلامية الرامية لفرض أنفسهم على اليمن وإخلال التركيبة السكانية والاجتماعية والجغرافية لليمن، حتى يضمنوا سيطرتهم إلى الأبد على مفاصل الدولة، ولكن الشعب اليمني الواعي والمدرك لخطورة أجندة الانقلابيين سيكون خط الدفاع الأول عن عروبة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه".

ورأت انه "ليس أمام الانقلابيين إلا القبول بقرارات الشرعية الدولية وتسليم المدن التي يحتلونها وإعادة السلاح للدولية وإلا فإنهم سيواجهون الحسم العسكري، فقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أصبحت على مرمى حجر من صنعاء وستتمكن من دخولها وطرد الانقلابيين وتطهيرها من جرائمهم وسيتم تقديم كل من أجرم بحق اليمن وأهله للعدالة التي ستأخذ مجراها وستطال أعلى المستويات في صفوف الانقلابيين الذين ارتكبوا المحرمات بحق اليمن وعروبته وكرامة أبنائه"، معتبرة ان "على العالم أن يساند الحكومة الشرعية التي تمثل جميع أطياف الشعب اليمني والمعترف بها إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وذلك بإيقاف جرائم الانقلابيين وتقديمهم للعدالة وإعادة اليمن إلى أهله، حتى يتمكن اليمنيون من بناء دولتهم الموحدة التي تأوي الجميع دون إقصاء لأي فئة".