شدد رئيس حزب "الكتائب" ​سامي الجميل​ على ان "سلاح حزب الله بندا أساسي على ​طاولة الحوار​، إذ لا يعقل أن يدخل المتحاورون الى مناقشة بنود الطائف ولا تتم مقاربة سلاح الحزب، بل يتم تحويل الأنظار الى مجلس الشيوخ والنقاش فيه".

ونقلت "الأخبار" عن الجميل تأكيده انه "لا يجوز البحث في الاصلاحات من دون وجود رئيس للجمهورية، ولا يمكن أن تتفق عليها القوى السياسية وتضعها أمامه لتنفيذها. هذا لا يشبه الديمقراطية بشيء، بل إنه أمر واقع يُفرض على الرئيس المقبل". وقال: "تماماً كما أن عدم النزول الى مجلس النواب والتمسك بالتوافق المسبق أمران لا يمتّان الى الديمقراطية بشيء. انتخاب رئيس الجمهورية أولوية، وما عدا ذلك نقاش مستمر مع جميع القوى، وحوار لن تتخلى عنه الكتائب، فهي ليست ضد إصلاح النظام السياسي لكن ضمن المؤسسات".

ورأى ان "مجلس الشيوخ يعقد ​قانون الانتخاب​ لأنه يعني أولاً أن قانون الانتخاب لن يقرّ خلال الاشهر المقبلة، ما دام مجلس الشيوخ يحتاج الى أشهر طويلة لتركيب بنيته ووضع تفاصيله والاتفاق عليه وعلى مكوناته وممثليه، وعلى تحديد العلاقة بينه وبين المجلس النيابي، وحسم هوية رئيسه وطائفته. هذه العوامل كلها تنفي احتمال تسهيل مجلس الشيوخ مهمة الانتهاء من درس قانون الانتخاب، علماً بأن أربع سنوات لم تكن كافية للاتفاق على قانون انتخاب"، لافتا إلى انه "ليس مقتنعا بنظرية تطبيق الأرثوذكسي في مجلس الشيوخ ومن ثم الاتفاق على قانون انتخاب، فلا ترابط بينهما، والأجدى، إذا كان الهدف قانون الانتخاب، التصويت عليه اليوم وفوراً على بعد أشهر قليلة من موعد الانتخابات النيابية، حتى لا نصل الى قانون الستين كأمر واقع".

واعتبر الجميل ان "الحل الوحيد هو بوضع القوانين المطروحة على المجلس النيابي للتصويت عليها. هذا هو الحل الوحيد للخروج من دوامة قانون الانتخاب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري هو المسؤول، وعليه أن يبادر الى إدراجها والتصويت عليها، مهما كانت رغبات بعض الافرقاء حيال هذا الامر، لأن هذا الامر من أولى مهماته ومن صلب العمل التشريعي".

ولا يستبعد الجميّل احتمال أن يقرّ مشروع القانون المختلط في حال وضع بري المشاريع على التصويت، رغم أنه لا يحبّذه. وقال: "نرفض القانون المختلط، سواء الذي قدمه بري أو القوات اللبنانية والمستقبل والتقدمي الاشتراكي، لأن انطلاق المشروعين هو قانون الستين بأقضيته ودوائره، وإبقاء انتخاب النواب بالأكثري على هذا الاساس، وهذا ما يجب تجنّبه. وكذلك فإن النسبية فيه تعني انعكاساً للحالة العددية".