اشار المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة "امل" ​علي اسماعيل​ الى "إن حامل الأمانة الرئيس نبيه بري حريص على تعميم لغة الحوار والتفاهم قبل أن ينزلق الوطن الى حرب أهلية، هذا هو الحال اليوم وهكذا كان سابقا، وفي مركز باسل الأسد الثقافي عنوان للثقافة أراده الرئيس بري، فاليوم نرى الى جانبنا صروح تعليمية شامخة نفتخر به".

وبارك اسماعيل خلال الحفل السنوي التكريمي للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية وخريجي الجامعات في مركز باسل الأسد الثقافي في صور أقامه مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" - إقليم جبل عامل - المنطقة الأولى، للطلاب المحتفى بهم وقال إنه يستبشر خيرا "بطاقاتهم الشابة وقدراتهم الغنية التي راهن عليها سماحة الإمام موسى الصدر". وقال: "إننا في صور حيث السيد عبد الحسين شرف الدين والعلوم العاملية الأصيلة والمرجعية المجاهدة الحكيمة، وفي ذكرى تغييب الإمام الصدر الذي أزاح عن أعيننا غشاوة الأيام ونفض عن أعمارنا غبار الإهمال والحرمان وعلق في سمائنا أجمله أمل، فغرس في كل قلب عزما ثابتا وفي كل عقل علما نافعا وعلمنا الحياة حبا وخدمة على أعتاد المحرومين وجهادا وحربا على الطغاة والظالمين، فتخرج من مدرسته آلاف القادة والساسة والشهداء على امتداد الوطن".

أضاف: "في زمن العلم والتطور وانفتاح الحضارات وكسر الحواجز بين الشعوب والأمم، نحن مؤتمنون على ثقافتنا الأصيلة وعاداتنا وقيمنا وأخلاقنا، بما يدفع بالمجتمع نحو الازدهار والنمو والتطور. نحن على أعتاب الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب الإمام، نحن مؤتمنون على حفظ هذا الخط وحماية ميثاق أمل بقلم الوحدة وحبر الاعتدال بعيدا عن التقسيم الذي يخدم عدو الأمة".

بدوره، هنأ رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد الصحي اللبناني عبد الحميد عطوي الخريجين طالبا منهم "التزود بالمزيد من العلم والمعرفة وأن يتحلوا بالقيم والأخلاق التي اكتسبوها فهي التي ترتفع بهم الى العلا". وقال: "إن مكتب الشباب والرياضة في اقليم جبل عامل المنطقة الاولى يشاركهم هذه الفرحة ويرعاها بالتعاون مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يعتبر العلم والتربية لزاما عليه". وأكد عطوي أن "الطلاب أمانة في أعناق المعلمين"، لافتا الى أن "منحهم التربية السليمة وحثهم على التعلم رسالة مقدسة لا يجب التهاون بها". وتوجه الى الخريجين بالقول إنهم "أصحاب الطاقات الخلاقة في الابداع والاختراع والابتكار، بعلمهم وثقافتهم تدفع عجلة المجد نحو القمة، وبأخلاقهم الحميدة وبالتزامهم وتحملهم مسؤولياتهم التعليمية يحققون ذاتهم ويصلون الى مبتغاهم".

واختتم الإحتفال بتقديم درعين تقديريين لعطوي ولاسماعيل وتوزيع الدروع التقديرية على الطلاب.