نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ​ماريا زاخاروفا​ "ما زعمه الغرب أن انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا كان مفاجئة بالنسبة له" وقللت من "أهمية الانزعاج الغربي بهذا الشأن".

وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الالماني ​فرانك فالتر شتاينماير​ الذي قال إن العملية العسكرية الروسية في سوريا شكلت مفاجأة بالنسبة للغرب، أعربت زاخاروفا عن استغرابها من سماع مثل هذه التصريحات وإذا كان ذلك عتابا موجها إلى العسكريين الروس على خلفية رفض التعاون فيجب توجيه هذه الانتقادات ليس إلى ​روسيا​ بل إلى الغرب الذي علق بنفسه التعاون العسكري، بما في ذلك تبادل المعلومات في جميع المجالات تقريبا، مع روسيا".

ولفتت إلى أن "موسكو كانت تكرر دائما أنه من الضروري الحفاظ على قنوات الاتصال بين العسكريين مفتوحة، ولو من أجل مناقشة المواضيع العاجلة"، مشيرةً إلى أن "​واشنطن​ مازالت تنفي قطعيا وجود مثل هذا التعاون مع روسيا".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه "كان الحديث يدور عن شعور الغرب بالإساءة بسبب رفض روسيا التعاون في المجال السياسي بشأن سوريا، فنحن لا نبالي بهذا الأمر أيضا، وذلك لأن الرئيس الروسي اقترح خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة - قبل إطلاق عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا – اقترح تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب، تشكيل ائتلاف لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي"، لافتةً إلى أن "نحن لا نتذكر أي ردة فعل صدرت من الغرب بهذا الشأن".

واعتبرت أن "شتاينماير على حق، فيما يخص ضرورة سعي الجهات للتوصل إلى التفاهم، وهو أمر يتطلب من كل طرف أن يستمع إلى الآخرين".