شدّد نائب الأمين العام ل​جامعة الدول العربية​ أحمد بن حلي على "الحاجة الماسة لإكمال تكوين القوات العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن "الإرهاب أصبح مهدداً لأسس الدولة الوطنية"، مشيراً إلى "ضرورة تصحيح الخطاب الديني من خلال تنقية التراث الإسلامي مما علق به من تفسيرات مغلوطة للمفاهيم الدينية، وعلى ضرورة تجفيف مستنقعات الإرهاب".

ولفت بن حلي إلى أن "الإرهاب يمثل الآن أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية خاصة بعد أن استشرى خطره عبر الفضاء الجغرافي العربي"، مشيراً إلى أن "الملتقى يشكل فرصة مهمة لتقديم توصيات عملية لوضع التدابير والإجراءات المطلوبة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف، ووضع استراتيجية لاستخدام وسائل الإعلام المختلفة في محاربة الإرهاب".

وأشار إلى أن "الأمر يتطلب الالتزام بالكلمة الأمينة والمسؤولية الأخلاقية في تناول الأحداث المتعلقة بالإرهاب والحرص على عدم الوقوع في شراك الدعايات المغرضة للمنظمات الإرهابية"، ممتدحاً "خطوة إنشاء قوات إسلامية مشتركة، مبيناً أن الخطوة لا تزال في طور النقاش إذ أنه هناك حاجة ماسة للقوات العربية المشتركة لمواجهة الإرهاب".

وأضاف أن "ظاهرة الإرهاب أصبحت مهدداً لأسس الدول الوطنية، كما أنها تعيق التنمية وأخطر من ذلك أنها تصادر مستقبل الشباب وطاقاته والدفع به للقتل والتخريب بدلاً عن البناء، ودعا لتجفيف مستنقعات الإرهاب"، داعياً إلى"تصحيح الخطاب الديني من خلال تنقية التراث الإسلامي مما علق به من التفسيرات المغلوطة بما يتلاءم مع روح العصر، وذلك عبر تأهيل الأئمة والدعاة"، مشيداً بـ"تجربة إنشاء مراكز لتدريب الأئمة والدعاة التي انتهجتها بعض الدول العربية".