رأى المكتب السياسي لـ"​الحركة اللبنانية الديمقراطية​"، ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري ظاهرة في العمل السياسي، وربما من حسن الاقدار ان يشغل رئاسة الهيئة التشريعية في زمن الانهيارات الكبرى لما يملك من عقلانية، إنه مخترع طاولات الحوار، يقف عاجزا حيال انجاز الاستحقاق الرئاسي، ربما لأن هذا الملف خارج السيطرة وربما لان المفاتيح خارجية، على الرغم من قناعته وموقفه المعلن ان بمقدور المعنيين انهاء الشغور، ناصحا اياهم بالتقاط الفرصة اليتيمة لانتاج رئيس صنع في لبنان ولو لمرة واحدة فقط، كون البلد الصغير منسيا على الرفوف في لعبة الامم، ما يعطي الافرقاء كامل الحرية بانتخاب الرئيس العتيد في ظل الغفلة الدولية، لا سيما وان الجلسات التي خصصت لانجاز الاستحقاق الرئاسي تخطت الاربعين ولا حياة لمن تنادي".

وفي بيان له عقب اجتماعه الدوري برئاسة جاك تامر أوضح المكتب السياسي أن "كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عندما اعاد تكرار موقفه المؤيد لرئيس "تكمتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في رئاسة الجمهورية، فلأنه يريد ان يكون في هذا الموقع، شخص موثوق به، وعلى خط الرئيس الأسبق إميل لحود".

وأشارت الحركة الى ان الحركة اللبنانية الديمقراطية تؤيد موقف بري انه يجب على الافرقاء انتخاب رئيس للجمهورية في ظل هذه الغفلة الدولية، وتأمل من رؤساء الجمهورية الثلاثة امين الجميل، اميل لحود وميشال سليمان، الاجتماع سويا للتعاون والتنسيق مع بري من اجل انتخاب رئيس للجمهورية.

وعلى الصعيد الاقليمي، حذرت الحركة من "معلومات يتم تداولها في الاطر الامنية والرسمية الضيقة حول التداعيات التي ستترتب على نتائج الحسم العسكري في المعارك السورية، ولا سيما الحسم في معركة حلب، على واقع مخيمات اللاجئين السوريين على الاراضي اللبنانية، حيث تتوقع ان تترجم هزيمة اي جهة وانتصار جهة أخرى، الى عمليات اقتتال واحتراب بين اللاجئين السوريين داخل مخيمات لجوئهم، ويفترض ان تكون القوى الامنية اللبنانية على علم بما سيجري في هذا الصدد. ويجب على الشرفاء في هذا الوطن تزويد القوى الامنية بكافة المعلومات بكل صغيرة او كبيرة لابعاد الخطر عن لبنان".

ورأت أن "أي هزة امنية داخل مخيمات اللجوء السوري سترتد بكل سلبياتها على واقع الانقسام اللبناني المستمر حول الازمة السورية، وأي تسعير لهذا الصراع سيكون استعادة جديدة لمشاهد الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني في لبنان خلال حقبة السبعينات من القرن الماضي".