حثّ الوزير السابق ​مروان شربل​ على بحث مسألة الميثاقية على طاولة الحوار لتعريفها وتحديدها وكي يتم التعامل معها باطار مفهوم موحد طالما كل فريق يفسرها بما يخدم أهدافه ومصالحه، لافتا الى ان "البعض يعتبر الميثاقية مؤمنة بحضور شخص من الطائفة، اما آخرون فيعتبرون ان المطلوب حضور سياسي لهذه الطائفة، وهو ما أؤيده لأنّه لا يمكن لأي شخص كان ان يمثل طائفته في مجلس الوزراء".

ورأى شربل في حديث لـ"النشرة" ان لا خطورة اليوم في حال استقالت الحكومة الحالية، علما انني لا أؤيد خطوة مماثلة، مذكرا بأن الحكومة التي كان فيها وزيرا للداخلية استمرت بتصريف الأعمال طوال 11 شهرا، "حتى اننا عقدنا جلسة قبل موعد الانتخابات النيابية لتشكيل هيئة الاشراف على هذه الانتخابات التي للأسف لم تحصل". وقال: "حتى الحكومة وهي مستقيلة تستطيع معالجة المواضيع المهمة التي تخص الوطن والمواطنين".

قرار سياسي

وتطرق شربل لسياسة التصعيد التي ينتهجها حزب "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" كل بملفات محددة، لافتا الى انّه يؤيد اي خطوة مدروسة تؤدي هدفها والا كانت نتيجتها عكسية وبالتالي سلبية.

وتمنى شربل لو كان هناك تضامن مسيحي – مسيحي كما هو حاصل لدى السنة والشيعة، معتبرا أنّه لو كان ذلك حاصلاً لما احتجنا للمظاهرات ولكنا فرضنا ما نريده من داخل الحكومة، كما اننا كنا انتخبنا رئيسا للبلاد وعيّنا قادة للأجهزة الامنية ولم نلجأ للتمديد.

وشدّد شربل على ان قرار تعيين قائد جديد للجيش قرار سياسي، واضاف: "والا ما الذي كان سيمنع تعيين قائد جديد بالوقت الحالي طالما ان الحكومة وقبل 3 أشهر عينت أعضاء المجلس العسكري والذين يحتاج تعيينهم لثلثي أصوات الوزراء وهو العدد نفسه المطلوب لتعيين قائد للجيش".

رب ضارة نافعة

وتطرق شربل لملف ​النفايات​، لافتا الى وجوب التعاطي مع انفجار الأزمة مجددًا وفق شعار "رب ضارة نافعة"، وأشار الى انّه "لولا تحرك حزب "الكتائب" الاحتجاجي لاستمرت المخالفات الكبيرة لقرارات مجلس الوزراء ان كان في برج حمود او الكوستابرافا".

واعتبر ان هذه التحركات أدّت لتقصير المهل والتي كانت لـ4 سنوات كما قطعت الطريق على اي نية بتمديد هذه الخطة. وأضاف: "هناك توجه جدي لحل الأزمة المستجدة من خلال الاعتماد وبشكل اساسي على لا مركزية الحل وتسليم اتحادات البلديات مهمة معالجة النفايات بعد انشاء معامل فرز خلال 6 أشهر، وهو امر متاح بعدما تم صرف أموال البلديات من عائدات الخليوي".

وحثّ شربل كل من يجد نفسه غير مجدٍ في موقعه في الدولة للاستقالة والتنحي لسواه بعدما نهشتنا الازمات والفساد ان كان بملف الكهرباء او المياه أو الطرقات...