رغم كل الانتقادات الموجهة إلى ​مطار بيروت​ الدولي والخلل الأمني الذي يعاني منه خصوصاً بعد حادثة الطفل خالد الشبطي الذي "اقتحم" المطار دون ان ينتبه إليه أحد، يسجل لأمن المطار القاء القبض على مهرب لمادة ​الكوكايين​. ويختلف هذا المهرب عن أسلافه من التجار، إذ استخدم طريقة جديدة استخدمت في مرات قليلة ألا وهي ابتلاع واقٍ ذكري يحتوي على مادة "الكوكايين السائل".

وقد عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة مواطن من البيرو يدعى جورج لوبيز والملقب بـ"خورخيه"، في المحكمة العسكرية برئاسة رئيس المحكمة العميد الركن خليل ابراهيم، بعد أن تم القاء القبض عليه في نيسان من هذا العام.

وبدأت قصة لوبيز، وفق القرار الاتهامي، حين "انطلق من البيرو في رحلة إلى لبنان وكان قد ابتلع 33 واقيا ذكريا تحتوي على مادة الكوكايين السائل، ولدى هبوط الطائرة في مطار دبي كمحطة للراحة قبل الوصول إلى مطار بيروت، اضطر لوبيز لأن يُخرج 3 أوقية ذكرية من معدته في الحمام، فخبأها في ثيابه الداخلية بعد تنظيفها، ومن ثم صعد إلى الطائرة"، علماً أنه في عملية الـ"Escale" لا يُفتّش الراكب مرة أخرى.

ولدى وصول لوبيز إلى مطار بيروت، عثرت قوات الأمن على الأكياس الثلاثة الموجودة في الملابس الداخلية له، وبعد التحقيق معه اعترف بوجود 20 واقياً ذكرياً في معدته فأجبرته القوى الأمنية على اخراجها، ولم تعلم بالباقي في معدته، وتم حبسه في سجن رومية.

وبدأت قصة لوبيز في رومية، حين اكتشف أن معظم من معه في السجن يتعاطون هذه المادة، فأفصح عن وجود "كنز" المخدّرات في معدته فأخرجها وباعها للمساجين قبل أن يتم كشف أمره، وإحالته مع من اشترى منه المادة المذكورة إلى المحكمة العسكرية.

وقد تم تأجيل الجلسة بسبب عدم اكتمال الشهود وعدم وجود مترجم لـ"لوبيز"، وقد أبلغت سفارة البيرو بما حصل للمتابعة.