لفتت وكالة "القدس" الفلسطينية للأنباء الى الخوف الذي بات رشاش "كارلو" يحدثه في صفوف الجيش الإسرائيلي، والذي ظهر بكثافة خلال انتفاضة القدس الحالية، ولم يكن جهاز الشاباك الاسرائيلي يعره أي اهتمام في البدء وتجاهله منذ عام 2000، وقد ظهر هذا السلاح بكثافة أخيرا، متزامنا مع "انتفاضة" القدس عبر عمليات فردية نفذها مسلحون فلسطينيون، ضد المستوطنين الاسرائيليين بشكل خاص.
ولفتت الوكالة الفلسطينية الى أن الجيش الإسرائيلي شن اقتحامات مكثفة في الفترة الأخيرة، صادر من خلالها معدات الحدادة في المنطقة الصناعية ببيت جالا جنوب الضفة الغربية، وكان آخر الاقتحامات خلال الأسبوع الحالي، وادعى الجيش الاسرائيلي في بيان، أن هذه الورشات تصنع أسلحة، وخاصة سلاح "الكارلو".
وأشار مسؤولون أمنيون فلسطينيون للوكالة الى ان استخدام الفلسطينيين بكثافة لسلاح الكارلو، يأتي نتيجة حاجتهم للدفاع عن أنفسهم في ظل ما يُتاح للإسرائيليين من أسلحة حديثة ومتنوعة وخاصة للمستوطنين، مؤكدين ان الكارلو لم يكن أول سلاح يبدع الفلسطينيون في صناعته، بل سبقه تصنيع المسدسات والأحزمة والعبوات الناسفة وسلاح القنص وغل 14.5 ملم، إضافة إلى الطائرات من دون طيار.
ويتميز رشاش "كارلو" بأنه أقل كلفة من غيره، حيث يمكن تصنيعه محليا داخل ورش الحدادة أو الخراطة وبأدوات بسيطة مثل قطع الأسلحة القديمة أو الأنابيب الحديدية، كما تتوفر ذخيرته بشكل كبير، واستخدامه لا يحتاج مهارات عالية، فهو عديم الارتداد ودقيق الإصابة أيضا إذا ما تم تصنيعه بشكل متقن.