للعام الثالث على التوالي، احتفلت مدينة معلولا ب​عيد الصليب​ الذي يرمز الى انتصار السيّد المسيح بقيامته والى تكريم الصليب المقدس، وسط غصّة لا تفارق الأهالي لمعرفة مصير سبعة شباب من البلدة فقدوا خلال سيطرة المسلحين على البلدة التاريخية، حيث صلّوا من أجل عودتهم.

صحيح ان الاحتفالات غابت لعامين لكن سرعان ما عادت البلدة الى عاداتها التاريخية برفع الصلبان على رؤوس الجبال المحيطة بها واضاءتها، وقام بعض الشباب الذين يسمون "شباب الصليب" باحضار "الارامي" اي الدواليب والخشب إلى راس الصخرة على الجبل الغربي والشرقي. وبالامس، وبعد ان غصت القرية بالاهالي، صعد الشباب الى الصخرتين ورفعوا الصليب وسط رايات وعراضات رتلوها بالارامية.

وترافق ذلك مع بدء الاحتفالات بالصلاة الإلهية، ثم خرج المصلون وسط ابتهالات للرب، ومن ثم بدا شباب الصليب بما يسمونه العراضة حيث يهتفون للرب وللعيد باللغتين العربية والارامية لغة المسيح، وتوجهوا صعودا إلى راس الصخرة برفقة الكاهن وفي الجبل تم رفع الصليب وسط تلاوة الكاهن للصلاة ومباركة الشباب و شعلة الصليب ومن ثم تم اشعال النار.

وقال احد الرجال ان الارهابيين كانوا يصدرون قبل 3 سنوات الموت إلى القرية وأبنائها، والان اتت الحياة بنور الصليب معلنة عودة الحياة.

وهتف الجميع للعيد وللرب معلنين ارتفاع صليب الرب والنور والحياة.