أكد المطران شكرالله نبيل الحاج أنه في كلمة له خلال ندوة بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل السلام تحت عنوان:"متعطشون إلى السلام: ديانات وثقافات من أجل الحوار " في المركز الكاثوليكي للإعلام أنه "يسر اللجنة الأسقفية عدالة وسلام المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وبتوجيه من رئيس المجلس مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ونزولاً عند رغبة البابا فرنسيس، وبالتوافق مع رؤساء جميع العائلات الروحية في البلاد ان تدعو جميع اللبنانيين للإحتفال باليوم العالمي للصلاة على نية السلام، وذلك يوم الثلاثاء في 20 أيلول الحالي الساعة السادسة مساءً في مزار سيدة لبنان- حاريصا".

وأوضح المطران الحاج أن "هذا الإحتفال يواكب اجتماع اسيزي الذي دعا اليه البابا فرنسيس ويشارك فيه قادة روحيين و سياسيين من جميع اديان وبلدان العالم وينعقد تحت عنوان: "متعطشون إلى السلام، ويتخلله أدعية وأناشيد وتراتيل، يفتتح بهذه الكلمات البسيطة المغناة: "للشرق وللبنان منصلي للسلام، مع كل الاديان، وكل لون وانسان، مع اسيزي والعالم منصلي للسلام، يا رب اعطينا السلام".

وأشار الى أنه "مع الأنشودة الإفتتاحية هذه يتصاعد من ممثلي العائلات الروحية ادعية وصلوات من أجل السلام تذكرنا بقول البابا فرنسيس :" لقد حاولنا مرات كثيرة، ولسنوات كثيرة أن نحل صراعاتنا بواسطة جهودنا، وحتى من خلال أسلحتنا؛ لحظات كثيرة من العداوة والظلام؛....لكن جهودنا كانت بلا جدوى. الآن ساعدنا أنت يا رب! هبنا أنت السلام، علّمنا أنت السلام، قدنا أنت نحو السلام. افتح عيوننا وقلوبنا وهبنا شجاعة القول "لا للحرب مطلقا!"؛ "بالحرب يُدمّر كل شيء!". ابعث في داخلنا شجاعة القيام بأعمال ملموسة من أجل بناء السلام. أيها الرب، إله إبراهيم والأنبياء، يا إله المحبة الذي خلقتنا وتدعونا للعيش كأخوة، أعطنا القوة لنكون كل يوم صانعي السلام؛ أعطنا القدرة على النظر بإحسان إلى كل الأخوة الذين نلتقي بهم على دربنا.

أعطنا أن نحوّل أسلحتنا إلى أدوات سلام ومخاوفنا إلى ثقة وتوتراتنا إلى غفران. ابقِ شعلة الرجاء متّقدة بداخلنا كي نتخذ بمثابرة صبورة خيارات الحوار والمصالحة، لينتصر السلام أخيرا".

ومن جهة أخرى، رأى المطران الحاج أنه "أجل في وسط الصراعات التي يتخبط بها العالم وبالاخص منطقتنا، إن لقاء أسيزي سيحمل صوت من يتألم جراء الحرب والإرهاب وكل من يتعطش إلى السلام وهو يدعو كل صانعي السلام في بناء السلام، من مسؤولين روحيين وسياسيين الى أشخاص عاديين ان يقوموا بأعمال يومية يمكن أن تغير القلوب وتبني السلام"، مشيراً الى أن "ثلاثون عاماَ قد مرت إذا على المبادرة الذي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1986 والتي انطلقت من أدعية لتُترجم أفعالاَ نبني بها السلام. واليوم أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة الى أن تتحد الارادات الطيبة توسلاَ لنيل نعمة السلام من اله السلام".

ولفت الى أن "كل شخص بيننا مدعو لأن يكون صانع سلام في محيطه، فلنتشارك جميعاَ في هذا اللقاء التاريخي في مزار سيدة لبنان – حريصا، مواكبةَ للقاء أسيزي على أن لا نكتفي بالدعاء بل نتحول فعلاً كل في موقعه الى رسل سلام وصانعي سلام".