لفت المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، الى إن "التصريحات الروسية التي أطلقت عقب فشل انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن مناقشة الهدنة في سوريا، تعود إلى ضرورة مناقشة تفاصيل الهدنة، لكن الأميركيين غير موافقين على مناقشة ملاحق الاتفاق أمام مجلس الأمن، كما أن المسؤولين الأميركيين لم يبلغوا الهيئة العليا للمفاوضات بصيغة القرار وملحقاته، واكتفوا فقط بإرسالها إلى الفصائل الثورية".

وأشار ماخوس إلى أن "روسيا لا تزال تمتلك مساحة عليا للتحكم بالقرار السوري ميدانيًا، إضافة إلى الجانب السياسي"، موضحًا أن "عدم الاتفاق على فرض الهدنة يؤدي إلى إجهاض الحلول السياسية في البلاد، وحتى لو تم فرض الهدنة وتجاوز عدم التفاهم الروسي - الأميركي حيال المناقشات سيكون هناك عائق آخر، وانسداد لدى التداول في مسألة وثيقة الانتقال السياسي، التي نوقشت في لندن، أخيرًا، وهي تعطي رؤية معقولة، وتعكس وجهة نظر الثورة والشعب السوري وآليتها، وصولاً إلى انتخابات شاملة وقيام دولة جديدة".

وتطرق المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إلى "إمكانية عقد اجتماع آخر للهيئة في العاصمة السعودية الرياض قريبًا"، مؤكدًا أنه "سيتم تدارس تطورات الأوضاع في سوريا، وإنجاز هدنة في البلاد؛ من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، التي لا تزال متعثرة، في ظل استمرارية الخروقات التي تنبئ بانهيارها"، مشيراً إلى أن "العقبة الكبيرة أمام إنجاز تلك الهدنة ما وصفه بـ"سوء التفاهم الأميركي – الروسي".