أعلنت هيئة ​القوات اللبنانية​ - عين داره في بيان لها بعد عقد إجتماع بحثت خلاله في المستجدات والخطوات الواجب إتخاذها لمواجهة معمل الاسمنت في عين داره، أن "القوات اللبنانية منذ نشأتها، لها صولات وجولات في الدفاع والاستماتة عن مبادئها، وها هي اليوم تعلن وتلتزم الدفاع عن حقوق الناس تجاه الأخطار الكبيرة التي تهدد حياتهم وحياة أطفالهم، لذلك نؤكد أن موقفنا في عين داره الرافض لمعمل الاسمنت المنوي إنشاؤه من السيدين بيار وموسى فتوش، هو بمثابة حياة أو موت لأهلنا في عين داره"".

وأوضحت أنه "نظرا للدراسات العلمية الموثقة، فإن إنشاء هذا المعمل سيلوث الهواء على مساحة شاسعة نظرا لموقعه الوسطي والمرتفع 1500م عن سطح البحر، كما سيلوث المياه الجوفية التي تغذي كل منطقة الجبل وصولا إلى بيروت وقرى قضاء زحلة، فضلا عن تهديد محمية أرز الشوف الطبيعية التي تشكل نصف مساحة لبنان الخضراء"، مشددةً على أن "موقفنا هو أيضا نابع عن إرادة أهلنا في عين داره والجوار الرافض كليا لإنشاء هذا المعمل، ويندرج في إطار موقف الحزب الرافض له، وتحديدا موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي عبر عنه في أكثر من مناسبة وهو الذي قال: على الرغم من إجماع الأهالي وموقف البلدية الداعم للأهالي تخطت الوزارة قرار العينداريين وأعطت الرخصة بإنشاء المصنع، إنطلاقا من هنا لا يجوز القيام بأي إنشاءات أو وضع معدات ولو على الأملاك الخاصة في حال عدم الحصول على رخصة الإنشاءات من البلدية التي ستتحمل مسؤوليتها في هذا الخصوص، مشددا على أن هذه مسألة وطنية لا يجوز التهاون فيها".

ورأت ان "القرار الإعدادي الصادر عن مجلس شورى الدولة رقم 352 لا يتمتع بقوة الإلزام الجبري ويمكن للبلدية ووزارة الداخلية الإمتناع عن تنفيذه، ونستذكر موقف الحكيم الصادر بتاريخ 20 آذار 2015 بعد صدور قرار إعدادي مماثل في زحلة حين قال: كيف يمكن لمواطن أن يثق بدولته إذا كانت إدارته تعبث بصحته وصحة أولاده ومصالحه كل يوم، إن القرار الإعدادي لمجلس شورى الدولة دفع بمئة ألف مواطن لبناني على الكفر بالدولة، فهل يتحرك التفتيش القضائي أقله لإعطاء أمل للبنانيين من جديد، وندعو أهالي زحلة إلى التمسك بحقهم والقيام بكل التحركات التي يسمح بها القانون حفاظا على مدينتهم ومستقبل أولادهم".

وأعلنت "رفض إقامة معمل الاسمنت رفضا تاما وسنتصدى له بكل الوسائل المتاحة، ونعاهد أهلنا في عين داره والجوار أننا سنكون معهم في مواجهة كل ضرر يصيبهم".