اشار الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الى انه "انطلاقا من هذا الواقع فان قانون الانتخاب هو قانون للناس ويجب ان يوضع لمصلحة الناس الذين ينتخبون وليس لمصلحة السياسيين واليوم كما يتم التباحث يظهر ان هناك تعدي لانهم يسعون لوضع قانون لمصلحتهم هم وليس لتمكين الناس من الإنتخاب الحر".

وأثنى شمس الدين بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في بكركي، على "موقف غبطة البطريرك الذي طالب وحث فيه المجتمع الدولي على التحرك واطلاق مبادرات لتقويم الأوضاع وتصحيحها"، لافتا الى ان "هذا الأمر يعكس عجز السياسيين وفشلهم بالقدرة على القيام بشيء صحيح، كما انه يعكس الإنفصال بين الناس وزعاماتهم لذلك على الناس ان يدبروا مصالحهم بأنفسهم".

وأضاف: "كذلك بحثنا في مسألة الرئاسة وانا ارى انه على الرئيس ان يكون منتخبا بشكل حر وان لا يكون معينا من الباب العالي. فلا يعقل ان يبقى لبنان من دون رئيس منذ اكثر من سنتين مع تعطيل للمؤسسات وضعف للقضاء. على كل القوى السياسية المشاركة في مجلس النواب والتي وافقت على ان يكون النصاب بهذه الطريقة ان تدرك انها قد اخطات وورطت البلد بهذه الورطة. ويحق لنا ان نسأل هل هناك رغبة حقيقية بانتخاب رئيس للبنان. اما المراد هو ابقاء وضع الفوضى."

وتابع شمس الدين "بالنسبة للموضوع العقاري والمشاعات فلقد استغربنا ما سمعناه عن مذكرة لوزير المال بالصورة التي وردت عليه". وشدد على "دور واهمية مجلس كنائس الشرق الأوسط وهو مؤسسة محترمة تمثل جميع كنائس المنطقة ولها تاريخ عريق في الحوار الإسلامي المسيحي وفي انشاء تواصل دائم رشيد وعاقل للتباحث في امور تهم المسيحيين والمسلمين في دول المنطقة ومجتمعاتهم السياسية".

كما استقبل الراعي الوزير السابق فارس بويز الذي اشار الى ان "الوضع اللبناني بات مؤلما وبالغ الخطورة وهذا ما يشعر به المسيحيون"، لافتا الى "ان الظرف الحالي لا يسمح بمزيد من الشروط ومن التصعيد سواء في الشارع او في غير الشارع".

واكد بويزان "الوضع اليوم بحاجة الى العقل اكثر من الغريزة لأن العقل هو وحده الكفيل بانقاذ الوطن".