لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، الى أنه "جرى خلال اللقاء التطرق الى الأوضاع العامة وكذلك بالوضع الداخلي، والوضع في الخارج"، موضحا أن "الزيارة كانت عبارة عن شقين: الشق الأول يتعلق بوضع إقليم الخروب ومتابعة المشاريع التي نتمنى من دريان ودار الفتوى اقامتها في إقليم الخروب. والجانب الاخر يتعلق بالأوضاع العامة".

وأشار الحجار الى أنه لمس من دريان "قلقه الكبير على الوضع الداخلي في لبنان، على تأثير ما يحصل في المنطقة وانعكاسات الفراغ الرئاسي، وكما أسماه اختطاف الرئاسة على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى الاقتصاد، وربما اكثر اذا استمر هذا التعطيل لرئاسة الجمهورية"، كاشفا أن "دريان يعول على المشاورات التي يجريها رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ لإخراج البلد من هذا المأزق الموجود فيه، وانهاء هذا التعطيل لموقع الرئاسة، طبعا الأمور كما قال مرهونة بخواتيمها، ويتمنى ان تكون هذه الخواتيم فيها مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين ومزيد من التحصين للوضع الداخلي اللبناني".

وردا على سؤال حوا ما اذا سيكون هناك رئيس للجمهورية قبل نهاية هذا العام، أكد الحجار "أننا نتمنى من قبل 45 جلسة ان يكون هناك رئيس جمهورية، للأسف واضح من هو يعطل موقع الرئاسة، من يختطف موقع الرئاسة هو حزب الله الذي بحسابات خاصة به وتنفيذا للتوجيهات الإيرانية لا يريد ان يكون هناك رئيس للجمهورية في الوقت الحالي، وتريد وراءه ايران ان تستخدم هذه الورقة في هذا البازار الذي تجريه في المنطقة، وهذا البحث عن دور ان كان للجمهورية الإيرانية ام لحزب الله في هذه المنطقة"، لافتا الى أن "الكل يعلم بان تيار المستقبل والحريري تحديدا هو يكاد يكون الوحيد في الجمهورية اللبنانية الذي يتقدم هذا العدد وهذا الكم من المبادرات الواحدة تلو الأخرى بهدف انهاء هذا الشغور الرئاسي، وكان اخرها من 11 شهر عندما ايد ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بهدف انهاء هذا الفراغ".

وذكر أن "الحريري يجري المشاورات، وبدا هذه المشاورات، مطروح نريد ان نعرف الى اين ذاهبون؟"، مشددا على أنه "لا يمكن إبقاء الوضع على ما هو عليه، يجب العمل لتحريك هذا الوضع الرئاسي. هذا امر يعمل عليه الحريري، موقف واضح، ما تزال كتلة المستقبل وبتوجيه من الحريري وحتى اليوم مؤيدة لترشيح فرنجية، ولكن كذلك يجب العمل كما قلت لانهاء هذا الشغور، والدفع بكل الإمكانات، وهذا مطلوب من الجميع للوصول الى جلسة قريبة ننتخب فيها رئيس للجمهورية ربما يكون لمرة واحدة اذا جاز التعبير "صنع في لبنان".