رأت مصادر "الديار" انه "من الضروري حدوث شيء ايجابي في الملف الرئاسي لان الوضع لم يعد يحتمل، لان المشهد المتكرر في البرلمان بات كقصة "ابريق الزيت"، وبالتالي حتى النواب الذين يحضرون الى الجلسة الرئاسية يبدون إستياءهم كل مرة، لانهم سئموا من هذه المسرحية"، معتبرة بأن "إسميّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ قد يصبحان خارج المنظومة الرئاسية، لان في الافق إسماً توافقياً يكاد يكون مقبولاً من الاكثرية، لذا لا تأملوا خيراً بإمكانية تحقيق أي شائعة إنطلقت قبل ايام، لاننا في لبنان ننام على شيء ونستفيق على شيء آخر والتاريخ علمنا ذلك".

واشارت الى ان إنقسام فريقيّ 8 و14 آذار لن يؤدي الى وصول رئيس بالتأكيد، خصوصاً بعد ان بات كل فريق منهم منقسماً على إسم المرشح، مع العلم ان عون وفرنجية ينتميان الى الفريق عينه، ومع ذلك يسوده الخلاف ويعلن ما لا يضمره حقيقة، وبالتالي بات الفريقان يعلمان ضمناً ومنذ اللحظة الاولى لدعم المرشحين عون وفرنجية، بأن اياً منهما لن يصل، لان الساحة اللبنانية تكون دائماً في نهاية الامر للمرشح الوسطي الوفاقي، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وهذا هو لبنان ولن يتغير، وإلا نكون قد اعدنا الفتنة والحرب بأيدينا، لان هذا هو الشعار الذي طبع بلدنا منذ عقود.

ولفتت المصادر عينها الى وجود فريق محلي لا يريد إيصال أي مرشح، أي لا عون ولا فرنجية، لانه يعرف ضمناً بأن التوافق الدولي والاقليمي هو الذي ينتج رئيساً لبنانياً كما جرت العادة، اذ من غير المسموح لبننة هذا الاستحقاق مهما جرى من توافق داخلي.