رفضت الدائرة الضيقة المحيطة برئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ الإعتراف بأنّ مبادرة رئيس تيار "المردة" النائب سعد الحريري وفرنجية أُجهضت، لأنّ "هناك مرشحين جديين، وانتخاب شخص ثالث غير وارد. الحريري لم يصل إلى مكان بعد يُعلن فيه دعمه لعون".

وعبرت عن ان خيبة أمل "المردة" ناتجة من كونه "توقعنا تعاطيا عونيا مختلفا معنا. لم يتعاملوا بهذه القسوة مع ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. لماذا يحق لوسائل الإعلام البرتقالية أن تشتمنا ليل نهار ونحن ممنوع علينا أن نُدافع عن أنفسنا؟"، لافتة إلى انه "كنا نتغنى بالحلف مع التيار الوطني الحر، هو عمره عقدٌ من الزمن تقريباً، كنا نتغنى فيه بأنه من رأس الهرم حتى القاعدة"، مشيرة إلى "احتكار التمثيل من قبل العونيين، إنزعاجهم من وجودنا في لجان 8 آذار للتنسيق، يخوضون مفاوضات وحدهم مع القوات. كان فرنجية عند كل إطلالة إعلامية يذكر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عشرات المرات وهم لا يذكروننا مرة، طلبنا منهم أن يقوموا بذلك أقله من أجل جمهورنا من دون أن يلبوا الطلب".

ورأت انه "في التيار العوني من لا يريدنا أن نكون موجودين. الكثير من الأمور لم نكن راضين عنها ولكننا كنا نسكت من أجل الخطّ الذي تبنيناه".

ونقلت "الأخبار" عن هؤلاء رفضهم القول إنّ "الوطني الحر هو الذي أمن طريق المردة إلى جبل لبنان، هم تمكنوا من تسويق خيارنا أكثر منا وبذلك استفدنا، ولكن لم يكن هدفهم تسويقنا نحن. بإصرار يقولون إنهم تنازلوا عن حضورهم في الكورة والبترون وبعض مرافقي وزير الخارجية جبران باسيل من رجالنا ولكننا اليوم نعيد تنظيم حضورنا".

وأوضحت ان "الأمور بلغت حدّ أن لا شيء يُصالحنا مع التيار سوى انسحابنا من السباق الرئاسي. وهذا الشيء مستحيل بسبب عزّة نفس البيك"، موضحة انه "إذا توصلنا إلى توافق وطني حول إحدى الشخصيات، فأكيد ننسحب لعون أو غيره"، مؤكدة ان |بري لاعب أساسي وعلى العكس من العونيين لم نعتبره مرة ثانوياً"، مؤكدة ان "بري في اللحظة السياسية الحالية هو الحليف الأول لنا ولكن العلاقة متينة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فهو رمز للعنفوان ولا مجال للمفاضلة بينهما".

وعلمت "الأخبار" ان "بري كان المحرض الأول لتصعيد فرنجية ضد عون بعدما كان قد أبلغ مدير مكتب الحريري، نادر الحريري بأنه سينسحب له".