أكد السفير الروسي لدى السعودية ​أوليغ أوزيروف​ ان بلاده "تعارض قانون "جاستا" بشدة، إذ إنه من الواضح تماما أن القانون، يعارض كل الأسس وقواعد القانون الدولي".

وفي حديث صحفي، لفت الى انه "تجلى للعالم أن السياسة الأميركية فيما يختص بهذا الجانب تنتهك القانون الدولي، حيث أصبحت بعيدة كل البعد عن هذه الأسس والقواعد المتفق عليها دوليا".

واشار الى ان "الأميركيين كان يمارسون حيلة الاعتقال في أكثر من مرة لرعايانا الروس في خارج حدود ​روسيا​، كما حدث مثلاً في بلاد أفريقية، ثم يرحلونهم إلى الولايات المتحدة ويطلقون اتهاماتهم هنا وهناك جزافا، ويلصقون بهم اتهامات فوق الخيال، بينما هم يقبعون في السجون إلى أعوام مديدة من دون محاكمتهم. ومن المؤسف حقّا أن تلك الممارسات الأميركية أصبحت عادية في مختلف أنحاء العالم".

وشدد على انه "من المهم أن ينبري المجتمع للممارسات الأميركية، ويتخذ موقفا صارما تجاه "جاستا"، باعتباره ينسف كل أسس القانون الدولي وأسس ميثاق الأمم المتحدة، ويغيّب العدالة الحقيقية المنشودة، مؤكدا رفض بلاده لهذا القانون جملة وتفصيلا".

ويمنح قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف بـ"جاستا" استثناء من مبدأ الحصانة السيادية في قضايا الإرهاب على الأراضي الأميركية.

وكان مجلسا الشيوخ والنواب وافقا بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء على اعتماد التشريع الذي سيتيح لأسر ضحايا هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة المطالبة بتعويضات من الحكومة السعودية.