دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ الى "اعادة احياء طاولة الحوار والجلوس عليها بكل شجاعة وكل منا يقول ماذا لديه ونصل الى اتفاق لانقاذ لبنان وهذا أمر ليس مستبعدا"، سائلاً "أيعقل ان نعطل طاولة الحوار ونذهب الى مشاريع خاصة فهذا أمر لا يخدم لبنان ابداً؟".

وفي كلمة له، خلال احتفال تأبيني لـ"حركة أمل" في النادي الحسيني لبلدة شوكين، شدد قبيسي "الحل لكل مشكلاتنا يكون بالعودة الى طاولة الحوار، لكن ان نعطل طاولة الحوار ونذهب الى انصاف حلول مجتزأة لا توصل الى اي مكان تحت عناوين سياسية يعوم البعض ولوصول البعض هذا أمر لا يخدم لبنان".

واشار الى ان "ما يخدم لبنان ان نتفق جميعا وان نسعى لنكون وحدة متكاملة لاتفاق شامل ينقذ لبنان من الفتنة ، ونحن نرى يوميا الجيش اللبناني يدافع على حدودنا الشرقية ويقدم الشهداء والجرحى لمنع الفتنة والارهاب من الدخول الى لبنان".

وذكر ان "هناك من يسعى لتعطيل هذه الدولة بكافة الاساليب والوسائل لتصبح طريق الفتنة ممهدة على كل ساح على مستوى دولتنا لبنان لتتعطل مؤسسات الدولة بكافة مرافقها في الوقت الذي نحن فيه بدون رئيس للجمهورية وبحكومة مشلولة ومجلس نيابي معطل، رغم كل ذلك هناك من عطل الحوار لاجل مكسب سياسي وهو لديه مارب اخرى وتعطيل الحوار فيه مواقف مشبوهة من البعض".

وأوضح ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "عندما كرس لغة الحوار اراد التفاهم واجاز حلول تنجي البلد من اي مصيبة تهدده في أجل قريب، عطلوا الحوار ويريدون حلولا مجتزأة ثنائية او ثلاثية ورفضوا الحل الشامل للازمة اللبنانية، نحن نقول تعالوا الى طاولة حوار تنتج نتفاهم من خلالها على كافة الامور على احياء مؤسسات الدولة، يريدون تعويم البعض وايصاله الى بعض المواقع ويتعطل الحوار ويصبح لبنان في مهب الريح ان اللغة التي اعتمدها بري من خلال طاولة الحوار كمسلك لحل مشاكلنا التي تأخرنا بها نتيجة أزمات المنطقة ، وقلنا تعالوا لنتحاور، ولنتلاقى".

منجهة أخرى، انتقد قبيسي الزعماء العرب الذين صافحوا الاسرائيليين في تشييع الرئيس الاسرائيلي ​شيمون بيريز​ "المسؤول عن اكثر المجازر في لبنان وفلسطين والعالم العربي، مع الاسف رأينا من صافح ومن عزى وكأن شيئا لم يحصل وكأن فلسطين ليست محتلة، مع الاسف يقولون لنا ان الامور انقلبت وكأن اسرائيل لم ترتكب مجازر ضد لبنان ومنها مجزرة قانا او في فلسطين، مع الاسف انقلبت المفاهيم والعالم يقف مع السفاح، العرب يسكتون واسرائيل تقوى والعالم العربي يتفتت".

ولفت الى ان "هؤلاء الزعماء العرب يصافحون العدو الصهيوني واهلنا في الجنوب قاوموا اسرائيل بمقاومة الامام السيد موسى الصدر التي انتصرت وبقي لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته".