لفتت صحيفة "هافينغتون بوست" الأميركية الى القلق الذي يعتري المسؤولين الأوروبيين، على إثر مقتل أكثر من 200 مصري وأفريقي، الأسبوع الفائت، جراء غرق قارب كان يهرب مهاجرين الى السواحل الأوروبية، ويخشى المسؤولون من إمكان انتقال مصر من كونها دولة معبر تقليدية للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، إلى باب الخروج الرئيسي في جنوب البحر المتوسط.
وأشارت الصحيفة الأميركية، الى تصاعد الحديث عن هذا التخوف في ظل توقعات بانحسار فعلي لعمليات الهروب عبر ليبيا، جراء تعرضها لضغوط غربية لإلغاء تجريم الهجرة غير الشرعية، وإنشاء نظام للجوء في أسرع وقت ممكن.
وشهدت الفترة الماضية تصريحات وتقارير دولية عدة تتحدث عن زيادة نسبة المهاجرين غير الشرعيين المغادرين عبر سواحل مصر هذا العام ، والتي كشفها المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وليم سبندلر، موضحاً أنها تزيد بنسية 28 % عن إجمالي العدد في 2015.
وذكر سبندلر، في بيان له، ان "العام الجاري 2016 هناك أكثر من 4600 شخص، من جنسيات أجنبية، وهم في الأغلب سودانيون وصوماليون وإريتريون وإثيوبيون، تم توقيفهم بسبب محاولتهم الهجرة غير الشرعية عبر البحر من الساحل الشمالي لمصر".
وكانت أعلنت الحكومة المصرية، في بيان، أنها أحبطت خلال العام الحالي 110 محاولات للهجرة غير الشرعية، تضم 5195 شخصاً منهم 1675 مصرياً، و3520 من جنسيات أخرى أغلبهم أفارقة.
"ترجمة النشرة"