اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ​فادي الهبر​ أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن خلال اشتراطه "سلة تفاهمات" تسبق انتخاب رئيس للجمهورية "انما يؤمن مصالح حزب الله الذي يريد ضمانات من أي رئيس مقبل لجهة تأمين حماية سلاحه وتفلت عناصره خارج الحدود وتشريع وجود جيش شيعي بكامل سلاحه ووهجه"، منبها الى ان طرح السلة وكما أوحى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يهدد المسار الديمقراطي البرلماني ويضرب السيادة الوطنية.

ورأى الهبر في حديث لـ"النشرة" أن ما يريده حزب الله من طرح "السلة" قلب المقاييس والموازين لمصلحته، "ما يدفعنا للتساؤل هل نحن بلد مستقل أو لا نزال نعيش على هامش الاحتلال السوري ومن بعده هيمنة حزب الله؟"

مصير الأسد أولاً

واستبعد الهبر أن يكون هناك رئيس للبنان قبل الولوج لسوريا الجديدة وتحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، لافتا الى أنّه وفي الوقت الضائع سيكون هناك من يتحجج بسلل لاعاقة تطبيق الدستور وضرب السيادة الوطنية واضعاف رئيس الجمهورية.

وأعرب الهبر عن قلقه ومخاوفه من أن يقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون السير بمجموعة من السلل للوصول الى سدة الرئاسة لأن هدفه الوحيد الوصول الى قصر بعبدا بغض النظر عمّا سيُفرض عليه بعد الرئاسة.

نؤيد الرئيس الوسطي

ولفت الهبر الى ان اتخاذ رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ قرار السير بترشيح العماد عون لن يكون تنازلا من قبله بقدر ما هو محاولة للتفتيش عن فجوة في الجدار السميك الذي وضعه حزب الله لتعطيل الرئاسة.

وردا على سؤال عما سيكون عليه موقف حزب "الكتائب" في حال اتخاذ قرار السير بترشيح العماد عون، أشار الهبر الى انّه "وفي حال قرر العماد عون العودة الى الصف الوطني والكف عن حماية وتأمين الغطاء لجيش حزب الله، عندها يكون اقترب الى خطنا ويرتفع احتمال تأييدنا لترشيحه وانتخابه رئيسا". وأضاف: "لكننا في المبدأ لن ننتخب أي شخصية من فريق ​8 آذار​ باعتبارها ستكون تابعة لسوريا وايران".

وشدّد الهبر على ان الرئيس الذي يؤيده حزب "الكتائب" رئيس وسطي وليس بالضرورة من 14 آذار يُظلل الجمهورية بالسيادة، وعندها لن يكون لدينا أي مانع لو كان له صداقات شتى اقليمية ودولية.