إعتبر مطران السريان الارثوذكس جورج صليبا أن "حكام العالم اليوم يتكلمون بحقوق الانسان، ونرى ما يجري وخاصة في منطقتنا في الشرق الاوسط اي نوع تمارس الدول الاوروبية واي نوع من القضايا المحقة تتبناها الدول العظمى،واي معاملة يلقاها البعيدون عن الشرور، ولا نرى الا الشر وقد غلب الخير ليقتلع الانسان من ارضه ،يكفر بدينه يعتدى عليه بشرفه وماله وكل قيمه وما يؤمن به من قيم"، متسائلاً "ماذا فعلت حقوق الانسان، هي اضرت بالانسان وهم يفتخرون من اجل الكرامات ويفعلون ما يفعلون، ويسخرون التكفيريين من مكان اخر ليقتلوا ويعتدوا ويسيئوا باسم الدين،وباختلاق مبادىء جديدة، والدين الاسلامي والمسيحية براء من هذه التعاليم والتوجيهات".

وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الثالثة من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس بحضورحشد من علماء الدين وشخصيات، اشار صليبا إلى أنه "مع ان الشر يغلب الخير كثيرا الا اننا نؤمن ان الشر حبله قصير مهما امتدت الايام والسنوات لا بد ان تظهر الحقيقية فيحصحص الحق ويزهق الباطل لان الباطل كان زهوقا. وعندما نقيم ذكرى الامام الحسين نقول لا يوم كيومك يا ابا عبد الله الذين يتابعون هذه المناسبة وان كانت اليمة لكنها تقود الى الرجاء والانسان لا يعيش بدون رجاء والشاعر يقول:"ما اضيق العيش لولا فسحة الامل.." فالحياة صعبة لولا فسحة الرجاء والامل ومهما الشرور احاطت بنا نعلم باليقين ان الله يوجد من المحنة خلاصا ويحمي محبيه ليشاركوا الملائكة والصالحين ويفتح الطرق امام محبيه ويشاركوا الذين غابوا وصاروا في السماء ونحن لاحقون لهم وهناك الاستقرار والصلاة والشفاعة".