شددت كتلة "المستقبل" في بيان تلاه عضو الكتلة النائب محمد الحجار، بعد اجتماعها الأسبوعي الذي ترأسه رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​، على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، لا سيما بعد مرون سنتين على الشغور الرئاسي، وذلك بسبب الموقف التعطيلي لـ"حزب الله" وحلفائه"، مؤكدة موقفها الثابت بأن "العودة للدستور هو المدخل الوحيد لتفعيل عمل المؤسسات عبر انتخاب رئيس أولا دون شروط".

وأعربت الكتلة عن ترحيبها بـ"النداء الصادر عن المطارنة الموارنة، لا سيما لضرورة الالتزام بالدستور وانتخاب رئيس يكون جامعا وقادوا على انجاز المصالحة وطنية حسب الدستور والطائف"، مشيرة الى أن "استمرار اشلغور والشلل في أجهزة الدولة، أصبحت تفاقم الاوضاع العامة في البلاد لا سيما الاقتصادية والمعيشية، وجميع المؤسسات الاقتصادية أصبحت تحث على ضرورة وضع حد للتدهور الناتج عن استمرار التطاول على الدولة والمس بهيبتها وعدم التناغم مع المصلحة العربية والشرعية الدولية التي تمثل الداعم الكبير للبنان على كافة الصعد"، مؤكدة أن "الحاجة أصبحت ماسة للقيام بالمعالجات الفورية والصحيحة لهذه المشكلات الخطيرة منعا لمزيد من التفاقم".

كما دعت الحكومة الى "الاهتمام بالمشاكل الاقتصادية الدائمة"، مثنية على "معالجة الحكومة لمسألة الكساد في موسمي التفاح والقمح"، مطالبة الحكومة بـ"ضرورة مواصلة مساعدة المزارعين على تسويق انتاجهم منعا لمزيد من الكوارث".

وأعربت الكتلة عن استهجانها لـ"عودة بعض الاجهزة الأمنية لاستخدام وثائق الاتصال دون سند قضائي، مخالفة بذلك قرار الحكومة الذي أوقف مفعولها"، محذرة من الاعتماد على هذه الوثاق. كما طالبت الرئيس الجديد للمحكمة العسكرية ومحكمته "الاسراع في محاكمة الموقفين الذين مضى على توقيفهم دون محاكمة أشهر طويلة مما يلحق الظلم بهم وبأهاليهم".

وكررت الكتلة "استنكارها الشديد للعمليات الاجرامية المتواصلة التي ينفذها النظام السوري والميليشيات وكذلك الجهات الاقليمية الحليفة له في ​مدينة حلب​ عبر استهداف الاحياء السكنية والمستشفيات ودور العبادة بقصد تدميرها على رؤوس سكانها ودفنهم أحياء في أرض محروقة وتدمير آثارها وتراثها التاريخي في اكبر عملية اجرامية لم يشهد مثلها العالم منذ الحرب العالمية الثانية"، داعية المجتمعين العربي والدولي الى "التحرك لإنقاذ مدينة حلب وسكانها من الابادة التي يتعرضون لها على ايدي عصابة مجرمة لا تعرف إلاّ القتل والتدمير وسفك الدماء".

وتوجهت بالتهنئة الى اللبنانيين عموماً والمسلمين على وجه الخصوص بحلول رأس السنة الهجرية آملة ان تكون السنة الجديدة سنة خير على لبنان والعالمين العربي والاسلامي.