أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" ​الشيخ حسن المصري​ أن "الإمام المغيب السيد موسى الصدر عندما جاء الى لبنان ووجدنا في حالة مزرية من الذل والهوان أيقظنا من ظلم الدولة والإقطاع، وعندما رأى الحرمان يلف مناطقنا افتتح أول معهد للحسين في لبنان، وتجمع الناس في جامعة الحسين خلف الإمام الصدر، ولذا نرى أن ثورة الحسين في لبنان كيف حمت لبنان من أعداء الإنسانية، العدو الإسرائيلي الصهيوني والعدو التكفيري الذي يحاول أن يشتت شمل الدول العربية والإسلامية بحجج واهية، تارة بربيع عربي لم نر منه وردة حمراء سوى احمرار الدم الذي يسيل من شعبنا وأهلنا في العراق وسوريا واليمن وفي كل مكان".

ورأى ان "العدو الإسرائيلي وأسياده الأميركيون حاولوا أن يزرعوا الإرهابيين التكفيريين في جسد هذه الأمة، فاستحضرنا لهم القوة الضاربة المتمثلة بثورة الإمام الحسين، فقاتلناهم وواجهناهم في كل العمليات العسكرية والسياسية، من إصلاح في أمة جدنا رسول الله الذي أرادنا أن نكون موحدين، لأن ثورة الإمام الحسين هي ثورة الوحدة الإسلامية الجامعة، وهي الوحيدة في العالم كان في داخلها من كل الطبقات وكان فيها المسلم والمسيحي، وثورة الإمام الحسين بهذه الشمولية ألغت من سجلات أبنائها القيد الطائفي والمذهبي، وهذا ما تطالب به كل الدنيا أن تكون الإنسانية هي التي تخيم فوق سماء الجميع، وهذا ما فعلناه في لبنان وما تعلمناه من الإمام الحسين وشهداء كربلاء، وأن التاريخ سوف يسجل في أعلى صفحات خلوده أن المقاومين الشرفاء الذين تربوا على أيادي العلماء والقادة الكبار سوف تسجل أسماؤهم بأحرف من نور لأنهم حموا أرضنا وعرضنا وبلدنا وثرواتنا، ولأنهم يحمون حدود الوطن".

واعتبر ان "المطالبة بالسلة المتكاملة ليس فيها أي شرط على أي طائفة من الطوائف اللبنانية، والسلة هي كناية عن خريطة طريق شكل الحكومة المقبلة، قانون انتخابات عادل، لأن الحوار هو المعبر والحل للتفاهم على كل هذه العناوين الذي يبدأ برئاسة الجمهورية، وهذه الخارطة هي التي تؤدي الى استقرار لبناني عام. وإننا نصر على السير بها، ونحن لسنا على خصومة مع أحد ولسنا ضد أحد، نحن أصدقاء للجميع وتربطنا بالجميع علاقات جيدة".