رأى مستشار رئيس الحكومة السابق سليم الحص، ​رفعت بدوي​ أن "ما حصل أمس نقلة نوعية بملف الرئاسة، لكن هذا لا يعني أن الطريق أصبح معبدا للقصر الرئاسي بل تم رسم الطريق"، مشيرا الى أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أمن أكثرية الاصوات لكن الطريق الى بعبدا مليئة بالحفر والمطبات، واذا لم نصل الى حل سيواجه مشكلة بالعهد الجديد".

واعتبر بدوي في حديث تلفزيوني أن "ما حصل أمس مدروس بدقة وخطاب رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ كان مدروس بدقة، وأحسن وصف للحريري كان الامبراطور المهزوم. فكلماته كانت مختارة بدقة مثلا هو قال أؤيد ترشيح عون وليس أرشحه"، مشددا على أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "هو عائق كبير أمام وصول عون الى قصر بعبدا ويجب العودة له لأنه ممر الزامي للوصول. ومن هنا نكتشف أهمية السلة لتأمين انطلاقة قوية للعهد الجديد".

ولفت الى أن "هناك الكثير من المحيطين بعون صرحوا بأمور لا تسهم بوصول عون الى الرئاسة، وهذه الاصوات التي ظهرت من قرب عون كانت عائقا كبيرا بينه وبين بري، ومن خلال أساؤا لمسيرة عون عبر اعلاء النبرة الطائفية وأخذت لغة التحدي وتجاوزت المرجعي الاساسي الذي هو بري"، مشيرا الى أن "لا أحد تخيل أنه يوما من الأيام الحريري سيعلن تأييد عون من بيت الوسط".

وأوضح بدوي أن "هذا التأييد أتى بعدما أصبح الحريري لا يتحمل الفراغ"، متسائلا: "لماذا تمت ممارسة الكيدية السياسية على مدى سنتين ونصف؟ لماذا يدفع المواطن ثمن هذه الكيدية ويعيش دون ماء وكهرباء ومع نفايات".

وشدد على أنه "كان يجب من الاول الذهاب نحو خيار لبنان لبناني"، معتبرا أنه "لا يوجد ملفات اقليمية يمكن أن تقف عائقا بوجه الارادة الوطنية. هم لفوا ثم عادوا لكلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن الممر نحو الرئاسة هو عون".