أقيم قداس لراحة نفس الملازم الاول الشهيد ​نديم جورج سمعان​، في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده في 26 تشرين الأول 2014 خلال معركة خاضها الجيش ضد مجموعات ارهابية تكفيرية في بحنين، وذلك برعاية قيادة الجيش وفي حضور ممثل قائد الجيش العماد جان وقهوحي العميد الركن حسن جونيه.

وحضر القداس في كنيسة مار فوقا - كفتون، الى أهل الشهيد، العميد نعمة الله فارس، رئيس مكتب أمن مخابرات الكورة المقدم نجيب النبوت، زوجة الشهيد اللواء فرانسوا الحاج لودي الحاج، رئيس البلدية نخلة فارس، المختار ادمون فارس، رئيس جمعية "أسود الوطن أصدقاء المغاوير" وليد مرقس وأعضاء من الجمعية وحشد من أهالي شهداء الجيش ومن الضباط رفاق الملازم الشهيد ومن أهالي البلدة والجوار.

وأشار الأب بسام ناصيف في عظة له الى مناقبية الجيش والشهيد، مشيراً الى أن "ما أهم ما كان يردده الشهيد: مش مهم أديش منعيش المهم أديش بعيش إسمك من بعد ما تموت".

وبدوره أكد جونية أنه "يرتفع الشهيد في ساحة الواجب، فتحيا شجرة الوطن وتزهر وتثمر. تسيل دماؤه الزكية فوق حبات التراب، فترتسم بالدم الفاني حدود الكرامة والسيادة الوطنية. ينال الأعداء منه جسدا، لكنهم حتما لا يستطيعون النيل من روحه، كما لا يستطيعون محو ذكراه ومآثره، التي ستبقى محفورة في سجل المجد والخلود، وشعلة قدسية تستنير بها الأجيال جيلا بعد جيل. حين تنبت الأشواك في العقول والقلوب، ويطل الشر برأسه من خلف خيوط الظلام، يهجر الأمان المكان والزمان، ويتغرب ضوء الحق، وليس هناك من يعيد الأمان إلى ربوعه والحق إلى نصابه، إلا الرجال الأبطال، الذين يجسدون العهد والوعد، فعل شجاعة وتضحية وانتصار على الذات. هكذا جسد شهيدنا البطل نديم، إيمانه برسالته ووفائه لقسمه، شهادة حمراء من أجل لبنان، وهو يواجه ورفاقه الشجعان قبل سنتين، إحدى العصابات الإرهابية المجرمة، ليدفع حقدها وشرها، عن أهله وإخوته في الوطن والمواطنية"، مشيراً الى أن "شهيدنا الغالي في هذا المكان المقدس وأمام هذا الجمع العزيز، نعاهدك اليوم أهلا ورفاقا وأصدقاء، بأن نبقى أمناء على دمك الطاهر ودماء جميع شهدائنا الأبرار، وسنمضي على الطريق التي آمنت بها وبذلت حياتك في سبيلها، رايتنا الحق وساحاتنا البطولة، وخبزنا محبة الوطن والعيش بكرامة وعنفوان".