اعتبر رئيس "المبادرة الوطنية للأكراد السوريين" وعضو مجلس الشعب السوري ​عمر أوسي​ أن إعلان "قوات سورية الديمقراطية" بدء معركة تحرير الرقة من تنظيم داعش الإرهابي المسماة "غضب الفرات" بالتنسيق مع التحالف الغربي بقيادة واشنطن، هو "خطأ إستراتيجي سينعكس سلباً على الكرد السوريين"، واصفاً ما تم بأنه "مؤامرة أميركية".

وأرجع أوسي في حديث الى "الوطن" السورية سبب هذا الخطأ لثقة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تعرف اختصاراً بـ"قسد" بواشنطن، وقال: إن "أميركا ليست جادة في القضاء على داعش ضمن الجغرافيا الوطنية السورية، لأن داعش لم تسقط بعد في الأجندة الأميركية لإعادة إنتاج كروكي جيوسياسي جديد للمنطقة"، كما أن واشنطن "ستبيعنا نحن كرد سوريا إلى تركيا".

وشدد أوسي على أن "المجال والكوريدور الآمن الوحيد أمام أكراد سوريا هو ضمن محور المقاومة والتنسيق العالي المستوى في غرفة عمليات مشتركة مع الجيش السوري والحليفين الروسي والإيراني والقوات الحليفة من مقاومة لبنانية وغيرها"، مشيراً إلى أن"غالبية الكرد مع الدولة والنظام السياسي والقيادة السورية".

وناشد أوسي محليين سياسيين يظهرون على الشاشات الوطنية السورية "بتوجهات شوفينية ضد الكرد دون أن يميزوا بينهم ويضعونهم في خانة واحدة، أي خانة أميركا وإسرائيل"، وقال: "هذا ليس من حقهم ويجب على هؤلاء التخلي عن هذه السياسة العبثية، فهذه دعوة إلى فتنة وحرب أهلية كردية عربية، ونحن شأننا شأن بقية المكونات السورية، متنوعون ومختلفون في آرائنا السياسية، ولكن الأغلبية الساحقة منا هم مع الدولة ووحدة وسيادة الأراضي السورية".

كما عبر أوسي عن "العتب على الحكومات السورية المتعاقبة منذ بداية الأزمة وحتى الآن فهم لم يسعوا لتعزيز ودعم تيار وطني كردي يملأ الفراغ"، وتابع: "عندما انسحبت الدولة من مناطق تواجد الأكراد أهملوا هذه المسألة الإستراتيجية الحيوية، وعندما يتم تهميش الأكراد من المركز في الحكومة وبقية مؤسسات الدولة بدمشق، فهم يدفعون الأكراد لنسج علاقات خارجية مع قوى قد تكون معادية لسورية".