إعتبر راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران ​جورج بو جوده​ "الاحتفال بعيد القديس ميخائيل هو إحتفال بإنتصار الرب على كل أعدائه، وهو بالتالي إنتصارنا نحن أيضا لأننا آمنا باسم الرب، وباسم مسيحه"، معتبراً أنه "في ذلك دعوة لنا لنبقى ثابتين بإيماننا راسخين فيه واثقين بأن الرب لن يتركنا مهما تراكمت علينا الأخطار فهو الذي يحفظنا ويدافع عنا، كما دافع عن الكنيسة منذ نشأتها".

وفي عظة له رأى ابو جودة أن "الكنيسة قد عاشت منذ القديم وهي معرضة للإضطهادات لأن أعداءها كثر ولأن الكثيرين من أبناء العالم يسعون دائما لجعل أنفسهم آلهة مكان الله ويريدون أن يسيطروا على العالم لأنهم يمثلون قوة الشر. وقد إعترف المسيح في الإنجيل بأن الشيطان غالبا ما يكون أركون هذا العالم لأننا نحن الذين نفسح له في المجال للسيطرة علينا وإستعبادنا. فهو قد حاول السيطرة على المسيح بالذات عندما جربه وقال له أنه يعطيه السلطان على جميع ممالك الدنيا ومجدها، إن هو جثا له ساجدا... فكان جواب يسوع: إذهب يا شيطان، فإنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد. وإننا اليوم، في عالمنا ومجتمعنا المعاصر معرضون جميعا لهذه التجربة إذ أن الإغراءات التي تعرض علينا كثيرة، وهي تأتينا بأشكال جذابة في معظم الأحيان، فنستسلم لها بسهولة، ولا نجابهها كما جابهها المسيح وكما يدعونا إلى مجابهتها"، مشيراً إلى أن "إنسان اليوم، بعد أن بلغ درجة عالية من التقدم والرقي على جميع الأصعدة، العلمية والثقافية والفكرية، أصبح معرضا للاستعباد من قوة الشر، أي الشيطان الذي يحاول السيطرة على الكنيسة وأبنائها ولذلك فعلينا أن نضع دائما ثقتنا بالرب وأن نبقى في حالة إصغاء لكلامه ولتعاليمه وهو بالتأكيد سيرسل إلينا ملائكته، وبصورة خاصة رئيس الملائكة ميخائيل كي يدافع عنا ويقينا من كل المخاطر. فلنضع ثقتنا بالرب ولنطلب منه بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل أن يقوينا كي نستطيع الثبات في إيماننا ونبقى شهودا له في هذا العالم الذي يبقى بأمس الحاجة إليه".