لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الى القناعة الموجودة لدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وكبار مستشاريه السياسيين والأمنيين، بأن ​الشريعة الاسلامية​ تشكل خطرا على طريقة عيش الأميركيين وليس فقط على أمنهم الداخلي، معتبرة أن "هذا التصوّر يختلف عن تصوّر الرئيس باراك أوباما والرئيس السابق جورج بوش اللذين رفضا المساواة بين الاسلام كدين من جهة والارهاب من جهة اخرى، محذّرة من أن هذا التصور الذي يحمله ترامب وفريقه الرئاسي قد يساعد المجموعات الإرهابية على تجنيد المزيد من العناصر في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة الأميركية ان ستيف بانون الذي عيّنه ترامب بمنصب كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الابيض سبق وأن أعلن أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية و كذلك ما أطلق عليه إسم"الغرب اليهودي المسيحي" مضطران الى خوض الصراع مع الاسلام، وأضافت أن بانون مقرب من فرانك غافني الذي يوصف بأنه صاحب نظريات مؤامرة حول تغلل الشريعة الاسلامية في الولايات المتحدة، وأشارت الصحيفة الى أن فريق غافني هو المسؤول عن توجيه خطاب ترامب خلال السباق الى البيت الأبيض، نحو نظرية ما يسمى "خطر الشريعة الاسلامية" .

واعتبرت الصحيفة ان هذه الشبهات حيال الاسلام لا تنحصر بترامب ومعاونيه انما تنتشر ايضا لدى انصار الحزب الجمهوري عموماً.