كشف أحد نواب "14 آذار"، الذي ينتمي إلى كتلة نيابية وازنة، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنه تبلّغ من أحد قادة الأجهزة الأمنية "ضرورة توخي الحذر في تنقلاته"، وأنه "إذا سمحت له الظروف، يفضل أن يكون في الخارج، على ضوء معلومات تفضي إلى وجود تقارير تتحدث عن احتمال عودة الخروق الأمنية، ولا سيما ​الاغتيالات السياسية​، ربطًا بما يجري في حلب وقبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه السياسية".

واوضح النائب إنه "وزعيم كتلته لديهم تجارب مريرة في هذا المضمار، وخصوصًا مع النظام السوري الذي يلجأ في هكذا ظروف وأحداث إقليمية ودولية إلى استغلالها للوصول إلى الهدف الذي يريد تصفيته"، لافتاً الى أن "ذلك حصل لدى اغتيال كمال جنبلاط في عام 1977 بعد الدخول السوري إلى لبنان والضعضعة السياسية التي كانت سائدة حينذاك واستعدادًا لانتقاله إلى مرحلة جديدة".

واشار الى ان "الوضع يشبه مباراة كرة قدم، فأي هدف في الدقائق القاتلة ينهي المباراة، والآن الحذر والترقب يسودان كل الشخصيات السياسية، وخصوصًا ممن هم معرضون للاغتيال"، لافتًا إلى أن "الكثيرين من السياسيين بدأوا يستعملون السيارات المصفحة بعدما وضعت في "الكاراجات" لفترة طويلة".

كذلك، اعتبر النائب أن "تلك دلالات وإشارات ورسائل بأننا عدنا إلى هذا البلد من خلال حلب"، موضحًا أن "هذا يعني أن النظام يسعى لتثمير ما جرى سياسيا عبر حلفاء نظامه في بيروت ووضع شروطهم حول تأليف الحكومة، ومن ثم قانون الانتخاب، وصولاً إلى كل العناوين الأخرى السياسية والاقتصادية والأمنية".