اشار راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، الى ان "هذه السنة، مثل باقي السنوات، يأتي الميلاد في عالم كثرت فيه الحروب وتفاقمت فيه النزاعات، بلدان كثيرة تعيش تحت وطأة الظلم وانتهاك حقوق الإنسان وكرامته، بينما يتوق الناس الى عالم دون سلاح وكوكب من دون تلوث وأوطان فيها عدالة وعائلات غير متصدعة وشباب يتوقون الى مستقبل أفضل".

وفي عظة له خلال قداس الميلاد في مستشفى تلشيحا، رأى درويش ان "عالمنا يحتاج الى تضامن حقيقي بين رؤساء الدول وإلى أن يؤسسوا قيما أخلاقية قابلة للتطبيق في جميع البلدان أساسها خير الإنسان والمساهمة في تقوية رجاء الناس للعيش بكرامة ومساواة، لكن الأهم من كل هذا هو أن نعيد قراءة إنجيل الميلاد الذي يبشرنا بفرح جديد، والفرح هو ولادة يسوع المخلص"، لافتا الى انه "وسط هذه المحن التي يعيشها العالم يدعونا ميلاد السيد المسيح إلى تجديد إيماننا بالله وثقتنا بوجود المسيح معنا"، مضيفا "مثل كل سنة مع ميلاد المسيح نولد من جديد، فإذا كان في نفسنا بعض الظلمة، ميلاد المسيح يبدد تلك الظلمة، وإذا كان في عقلنا بعض الشك، ميلاد المسيح يبدد ذلك الشك، وإذا كان في قلبنا بعض البغض ميلاد المسح يزيل ذلك البغض".

ودعا درويش الى "الصلاة من اجل ان يمنح الله العالم السلام وبلادنا بخاصة، وكل الشعوب المجروحة والتي تفرق الصراعات بين أبنائها، وليضع حدا لإراقة الدماء فيتمكن جميع المواطنين من أن يعملوا معا ويحققوا العدالة والكرامة التي أرادها الله لكل البشر".