اعتبر مدير عام التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الحليم شرارة انه "قنوات "الجديد" و"الحياة" و"الإيمان" شكلت مثلثا شيطانيا يوم الاثنين في 19/12/2016، فكانت القنوات الثلاث مرتعا للشيطان".

وفي بيان له، اشار شرارة الى ان "قناة "الايمان" بحثت عن تفاصيل الشيطان في الإسلام الأولى وتقنعت بالعلمانية دون علم، و"الحياة" أعادت هذه التفاصيل إلى أصل العهد الإبليسي وتكلمت كنسياً دون كنيسة، و"الجديد" اختارت لنفسها أن تظل منبرا للشيطان تسترت بالإسلام دون إيمان"، موضحا ان "القنوات الثلاثة جمعهم هدف واحد وهو التشكيك بالدين والتدين، إلا أنه هدف ذو ثلاث شعب، الأولى الفتنة، والثانية تشويه الإيمان، والثالثة انتهاك القيم"، مضيفا "القنوات الثلاث وأخواتها تكاثرت فيها قرون الشيطان فقرن "للنشر" وقرن "هوا الحرية" وقرن "العين بالعين" وقرن "أحمر بالخط العريض" وقرن "بلا تشفير" وقرن "شيطنة الدين وظواهر ليست من الدين" وقرن "فقه الشريعة"، صحيح أنها قرون متعددة إلا أنها كلها تعود إلى وحيد القرن الذي يصنع الفوضى الخلّاقة في الشرق الأوسط".

ولفت شرارة الى انه "إذا كان صناع الفوضى الخلاقة مطمئنين إلى ضمان تحقيق أهدافهم ونجاح آلياتهم، فإن العجب لشعوب وقيادات حسبت أن شظايا تلك الصناعة والحطام المتناثر والأشلاء الموزعة هي زهور ربيع"، معتبرا أن "سلاح العسكر يقتل البشر ويدمر الحجر، أما سلاح الإعلام فإنه يمسخ الإنسان، ويسلخه باقتلاعه من جذوره التاريخية وبتجريده من صبغته الحضارية وبانتزاعه من كينونته الثقافية والدينية، وسلاح الإعلام هو الأقدر على أن يطعن عقل الإنسان موطن عقيدته وفكره، ويشوّه فطرته وأخلاقه، ويفسد سلوك الإنسان مظهر كماله وتكامله"، موضحا ان "من يريد صنع الصراع لا بد له من صنع أطره وأطرافه، وإلا فقد القدرة على إدارته، وتحولت الفوضى الخلاقة إلى فوضى هدامة بالنسبة إليه كما هي بالنسبة إلى دُمى ساحة الصراع"، مؤكدا انه "لا بد لتكثير أُطر الصراع من تطبيق سياسة "فرق تسد" بالتشتيت والتفتيت تحت عناوين عرقية أو دينية أو ثقافية أو حزبية أو غيرها، كي تجتذب وتستلب كل فرد وكل جماعة وتحصر الجميع في مربعات الشطرنج، فلا يبقى للأحرار مساحة حرة خارج رقعة الشطرنج يتموضعون فيها، كي لا يكونوا لاعبين ولا ملعوبا بهم".

واكد شرارة "لن نكون يوما دمى في ساحة الصراع او بعضا من أحجار رقعة الشطرنج، بل نجزم بأنا لن نكون سوى أحجار كريمة يضيء بريقها الزوايا المعتمة على خريطة الفوضى الخلاقة، وسنبقى الصوت الصارخ في البرية الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، ودعوة المسيح في مواجهة أبواق إعلام الفتنة والإباحية والتحريف والتشويه، المتمظهرة من خلال عناوين براقة وشخصيات فاسدة وعمائم مزيفة وقلانس خادعة".