منذ شهر تقريباً، تجتاح موجة سرقات بشكل لافت ومنظّم المنازل في عدد من قرى وبلدات النبطية، لم توفر حتّى مساجد بلدات عين بوسوار وتول والطيري، بالرغم من أن هذه المنطقة تنعم بهدوء وسيطرة أمنية مميزة.

في هذا السياق، اتخذ مجلس الأمن الفرعي في المحافظة، الذي انعقد مؤخرا برئاسة محافظ النبطية القاضي ​محمود المولى​ لمواكبة الاعياد بمناسبة الميلاد ورأس السنة، قرارا بالمتابعة الحثيثة لملاحقة الفاعلين وسوقهم الى العدالة، بعدما أحدثوا قلقا وخوفا في عدد من أحياء النبطية وكفرجوز، حيث أن السرقات لم تستثنِ صناديق النذورات على ابواب المساجد، لا سيما في تول وعين بو سوار".

وشرح مصدر أمني واكب الموضوع، عبر "النشرة"، أن "القوى الامنية تمكنت مؤخّرا من توقيف عدد لا بأس به من السارقين اثناء تنفيذ عمليات السرقة، لا سيما في كفرجوز، معظمهم من النازحين السورين والفلسطينين الذين قدموا اليها من مخيم عين الحلوة"، مشيرا الى ان "هذا الامر توقف عنده مجلس الأمن الفرعي، في ظل ارتفاع وازدياد هذه الموجة التي خلفت اجواء من الخوف والقلق".

وأكد المصدر أن "هذه الاجراءات توازي تلك الإجراءات المتخذة بوجه المخلّين بالامن والاستقرار، او حتى تلك المتّفق عليها لملاحقة الارهابيين، لان السرقة آفة سيئة والتصدي لها لا يكون الا بعمليات موضعية لاستئصالها"، لافتاً إلى أن "عمليات السرقة مبرمجة اذ ينطلق السارقون بأوامر من غرفة عمليات يديرها لصوص مخضرمون يقسّمون المسروقات فيما بينهم".

وكشف المصدر بأن القوى الأمنيّة "تمكنت بعد عملية رصد ومتابعة من توقيف كل من "ز.ع" و "م.ب"، من سكان محلة المرج في حاروف-الدوير، اثناء قيامهما بسرقة احد المنازل في كفرجوز-النبطية، حيث اطلقت عدة طلقات نارية نحوهما واعتقلتهما، وتمكن الثالث من الفرار وهو فلسطيني يقيم في النبطية، إلاّ أن وجهته كانت مخيم عين الحلوة ويدعى "م. د"، وهو في دائرة المراقبة والرصد والمتابعة"، مشيرا الى ان "الموقوفين خضعا للتحقيق واعترفا بعمليات السرقة في النبطية وضواحيها وتم تسليمهما الى مفرزة النبطية القضائية للتوسع بالتحقيق معهما".

وأكد المصدر أن "اللصّوص امعنوا وللمرة السابعة بسرقة اسلاك الكهرباء، من برج الملوك-ديرميماس-الخردلي، وطريق عربصاليم-حبوش، مستغلين الطقس العاصف والماطر وتدني درجات الحرارة والتزام المواطنين لمنازلهم".

وفي حين لفت إلى أن السرقات طالت بعض المحالّ في القليعة، أشار إلى أنه "من خلال تتبع خطوات هؤلاء وتوقيف بعضهم وملاحقة فارين منهم، تبين أنهم يعتمدون الاستدراج والمراقبة للمناطق المسروقة خلال النهار، ومن ثم يعمدون إلى الاطباق عليها في الليل".

وفي بلدة الدوير، أوضح المصدر أن "السارقين اقتحموا 3 منازل تعود لكل من محمود قبيسي وحسين سلامي وعماد طوقان، أما في بلدة كفررمان فتمت سرقة منزل كل من حسن كريم والدكتور خالد فوعاني".

وأكد المصدر أن "القوى الأمنية وضعت خطة لاستدراج عصابات السرقة وتوقيف بعض "النشّالين" الّذين يرتادون سوق الاثنين الشعبي في النبطية".

في المحصّلة، ان مجلس الأمن الفرعي في النبطية اتّخذ اجراءاته اللازمة لحماية المواطنين، من خلال عمليات المتابعة والرصد.