أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق العماد اميل لحود اتصالاً هاتفياً براعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد مقدّماً العزاء لكنيسة الملكيين الكاثوليك وعلى رأسها البطريرك غريغوريوس الثالث اللحام بوفاة مطران القدس في المنفى والنائب البطريركي العام للقدس المطران ​إيلاريون كبوجي​.

وأكد لحود "الخسارة الكبيرة بفقدان المطران كبوجي، الذي كرّس حياته من أجل تحرير مدينة القدس من براثن اسرائيل وإعادتها مدينة مقدّسة للسلام لجميع الأديان السماوية، حيث تتجسد علاقة الإنسان بخالقه دون زيف او سوء دنيوي".

ولفت الى أنه "ومن هذا الكفاح المشهود له للمطران إيلاريون كبوجي، استطاع أن يجعل رعيته كل الشعب الفلسطيني المظلوم دون استثناء من جميع الطوائف والمذاهب، لا بل توسّعت رعيته بعد الاعتقال في سجون العدو الاسرائيلي لتصبح على امتداد المنطقة العربية، وأصبح المثل والمثال لكل إحرار العالم الذين يسعون إلى إحقاق الحق ونصرة المظلومين في كل مكان من هذا العالم".

كما ثمّن لحود الشجاعة الذي كان يتمتع بها المطران كبوجي ليس فقط بالكلام، وإنما بالفعل الصالح للدفاع عن معتقداته المسيحية وأفكاره الدنيوية، حيث كانت القدس الحرة العربية هي البداية والنهاية، وقد كان يسعى دائماً للعودة إليها عبر مشاركته في الكثير من حملات الناشطين العرب والدوليين الذين ينظمون حملات خرق الحصار ليس فقط حول غزة إنما حول فلسطين، مشيراً الى أنه "كان هناك علاقة صادقة ومتينة قد تكرّست بين سيادة المطران إيلاريون كبوجي والرئيس ​إميل لحود​ عبر سنوات طويلة، فكانت زيارات المطران كبوجي تتوّج دائماً باللقاء مع الرئيس لحود سواءً يوم كان قائداً للجيش أو رئيساً للجمهورية".

وكان لحود قد كرّم سيادة المطران الراحل إيلاريون كبوجي مقدّماً له درع رئاسة الجمهورية.