أوضحت مصادر مطلعة على ملف مناقصة تأهيل محطات توليد الكهرباء في معملَي الذوق والجيّة في حديث لـ"الأخبار" أن" سقوط حجّة العامل الزمني اللازم لإجراء عملية التأهيل كبديل من إنشاء معمل جديد، توجب الالتفات نحو خيار إنشاء معمل جديد بدلاً من استكمال المناقصة التي كان فيها عارض وحيد هي شركة انسالدو ــ متكا"، لافتة إلى انه "لو اعتمد خيار إعادة المناقصة كما اقترح مجلس الإنماء والإعمار ومؤسسة كهرباء لبنان في منتصف عام 2014، وذلك بعد إجراء التعديلات اللازمة على دفتر الشروط لفتح المنافسة أمام العارضين المحتملين، لكانت نتائج المناقصة الجديدة قد أنجزت. أما الخيار المعتمد حالياً، أي السير بنتائج المناقصة الحالية فهو لا يخدم سوى الشركة الوحيدة التي قدّمت عرضاً يفوق تقديرات الاستشاري بنسبة 100 بالمئة. أما عملية التفاوض مع عرض محدّث من الشركة ستدرسه اللجنة المكلّفة من مجلس الوزراء، فهو لن يأتي بنتائج مالية كبيرة على الخزينة، إذ إن مؤسسة كهرباء لبنان أنجزت خلال هذه الفترة أعمال تأهيل وتطوير متفرقة كان منصوصاً عليها في المناقصة، بما تقدّر قيمته بنحو 50 مليون دولار، وبالتالي فإن كلفة عرض الشركة مقارنة مع تقديرات الاستشاري تصبح أعلى بنسبة إضافية تبلغ 33 بالمئة، أي أن الكلفة الإجمالية للعرض صارت أعلى بنحو 133 بالمئة من تقديرات الاستشاري، وهذا رقم يخضع أيضاً للتعديل في ضوء تسعير بعض أجزاء العرض باليورو الذي كان أغلى في السنوات الماضية، أي أن تسعير اليورو اليوم يوجب خفض السعر أكثر. أما كلفة إنشاء معمل جديد اليوم، فهي لا تزيد على 450 مليون دولار في أقصى حالاتها، وبالتالي فإن هذا الخيار يبدو مجدياً أكثر من غيره".