كشفت مصادر قيادية في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ومؤيدة لرئيس الحزب السابق ​أسعد حردان​ لصحيفة "الديار" أن "لكل عضو مستقيل حكاية حول الاستقالة، وان بعضهم وتحديداً ​جبران عريجي​ هو اول المسترئسين، فاذا لم يكن رئيساً للحزب، يتحول الى المعارضة ويعتكف عن حضور جلسات المجلس الاعلى، وهو ما فعله بعد انتخاب الوزير ​علي قانصو​ رئيسا للحزب قبل اشهر، بعد ان قدم عريجي نفسه ان ينتخب رئيساً فكان جواب حردان له، بانه لا يصلح، وهو ليس عاملاً في مؤسسات الحزب، بل يساند معارضين"، مشيرة الى أنه "عندما تلقى عريجي رد حردان انكفأ مع انطون خليل عن حضور جلسات للمجلس الاعلى، ومنها جرى فيها تقديم استقالات بعض اعضائه قبل نحو ثلاثة اسابيع، وتوزير قانصو، فتح الباب للمسترئسين وهم غالبية المستقيلين ان يحلوا مكانه في رئاسة الحزب، بأن يقدم استقالته لانه لا يجوز له الجمع بينها وبين الوزارة، ولم يجز له المجلس الاعلى ذلك".

واعتبرت أن "استقالة قانصو من رئاسة الحزب، تفتح الباب للمسترئسين واولهم عريجي، الذي حل مكان قانصو في العام 2000 بعد ان عُين وزيراً للعمل"، مؤكدة أن "الستة المستقيلين مع الردفاء، لكل منهم اسبابه واهدافه، ولا يمكن فرض رأيهم على اكثرية اعضاء المجلس الاعلى، ولن نغوص اكثر ونكشف عن قضايا تطالهم، ولن نستخدم اسلوبهم باللجوء الى الاعلام والثرثرة في المقاهي، وكل واحد من هؤلاء وغيرهم، لحردان له دين عليهم، يكفي انه اعادهم اعضاء الى المجلس الاعلى على لائحته، ورأس عبد الخالق المجلس الاعلى رغم معارضة الاخير لانتخاب حردان لرئاسة ثالثة. لذلك يرفض حردان الحوار مع المستقيلين كمجموعة، وهو ما سبق ولم يقبله مع معارضين آخرين، ومنهم من طرح مبادرة لوحدة الحزب، حيث كان يدعوهم للالتزام بالمؤسسات الحزبية".