لفت الوزير السابق ​فايز شكر​ في تصريح تعليقاً على المستجدات الراهنة محلياً وعربياً الى ان "الرئيس الاميركي دونالد ترامب تسلم دفة الحكم في أميركا عبر تهليل وتصفيق من البعض، وتظاهرات رافضة ومنددة لسلطته تدق ناقوس الخطر من هذه المعضلة التي حلّت على رؤوس الأميركيين وحملت القلق على المستقبل. وبعد "تغريدات" طريفة لرجل أميركا الأول، ومحاولاته لتغيير التاريخ واللعب على أوتار العنصرية تحت ستار الديمقراطية والحرية والمساواة التي لم تعد سائدة في أميركا لأننا أصبحنا نرى هذه الإمتيازات في جنوب أفريقيا وغيرها من دول العالم الثالث التي كانت تشكو حرمان التمييز الطائفي والعرقي والمناطقي".

واوضح إن "الاختلاف السياسي الحاصل حول قانون الانتخابات يكبر وإن حاولت "الرتوش" الجمالية التخفيف من حدّة العقلية القبلية السائدة لدى بعض القوى التي عادت إلى إبراز مصالحها الشخصية على حساب مصلحة الشعب والوطن والدولة. ولكن لا بد من الإقرار بأن الرئيس ميشال عون الذي قال لا لآكلة العظام وعشية الجلسات التشريعية أنه أمام خيارات تاريخية، لأن اتفاق الطائف كلٌ لا يتجزأ، وهذا الكلام وصل ويعرفه أصحاب المواقف "الكاريكاتورية" داخل الصومعة اللبنانية، والذين يعتقدون بحذاقتهم التكتيكية أن المنطقة على وشك الدخول في تغييرات كبيرة، فلماذا لا يكون الإنتظار لأن النتائج قد تكون لمصلحة الصومعة لا لمصلحة الدولة"، مشيراً الى إن "الإنتخابات النيابية على الأبواب لا بل أنها دقّت المحافل السياسية والشعبية"، سائلاً "كيف سيتم التعاطي مع هذا الاستحقاق؟ وعلى أي قانون وعلى أي صورة يراه المرشحون؟ وعلى أي ميثال يراه الناخبون؟".

واكد إن "الحديث يطول عن الأهداف المطلوب تحقيقها في هذه المرحلة وهي متنوعة وشاملة وأبرزها وحدة الصف الوطني التي من شأنها التعجيل في إنجاز هذا الاستحقاق، ومن الطبيعي أن أفضل اعتبار هو في إعتماد لبنان كله دائرة واحدة وفق التمثيل النسبي، بحيث تتمثل الأكثرية والأقلية بنسب متوازنة، ولكن إذا تعذر هذا الأمر فالأفضل هو إعتماد القانون الذي أفصح الوزير مروان شربل عنه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والقاضي بإعتماد لبنان 13 دائرة إنتخابية ذات معيار واحد يتساوى فيها الجميع بالعدل والمساواة والمصداقية الحقيقية".