أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​ الى "اننا بحاجة في هذه الأيام لكي نحصن الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وفي لبنان، بالطبع الوجود المسيحي في لبنان له ميزة أخرى، إنما بعد الحروب التي حصلت في سوريا والعراق وفلسطين طال الوجود المسيحي الضرر مثلما طال بعض الشعوب، لكن الوجود المسيحي في هذا الشرق هو رسالة كما قال قداسة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر عندما أطلق إرشاده الرسولي "من أجل الشرق الأوسط" قبل استقالته بعامين، وزار لبنان وأطلق هذا الإرشاد، ودعا المسيحيين إلى التشبث بوجودهم في هذه المنطقة لأنهم مشروع سلام ومشروع إرساء المحبة بين الشعوب، وهم كحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتمت وتعطي ثماراً كثيرة".

وخلال عقد مركزية مسيحيي المشرق مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام أعلنت خلاله عن مؤتمرها الرابع المنعقد برعاية غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وهو بعنوان: المسيحية المشرقية ما بعد التفكير: حضور ودور"، من 9 إلى 11 شباط الحالي، في مجمع "لقاء" التابع لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك – الربوة، أكد ان "هذا هوالوجود المسيحي، الوجود المسيحي في هذا الشرق الذي ساهم في بناء الحضارة العربية، وبنى أرقى العلاقات مع المسلمين، وكان له الباع الطويل في إرساء سبل السلام والمحبة في البلدان التي عاشوا فيها،وهم دوما كانوا يدعون إلى بناء ثقافة المحبة والسلام في مواجهة ثقافة العنف والقتل والإضطهار وثقافة التهجير".

ولفت الى انه "من هنا نحن نحيي المسؤولين عن مركزية مسيحيي المشرق وكل الذي يعطون هذا الإهتمام لمسيحيي الشرق، أنا أعلم أن هناك عدة جمعيات تحمل أسماء تهتم بالوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط، ومركزية مسيحيي المشرق هي من المؤسسات التي تحمل هذا الهمّ تحت كنف الكنيسة وهذا المؤتمر سيكون برعاية البطريرك غريغوريوس الثالث لحام".