اعتبر النائب السابق ​نجاح واكيم​ في حديث اذاعي أن "ليس لدينا دولة ولا ثقة للمواطن بها، والسرقة تتم "على عينك يا تاجر" دون محاسبة لأحد، واصغر فضيحة بالبلد تضاهي اكبر فضيحة في اي دولة بالعالم"، مشدداً على ان "ما حصل بفضيحة الانترنت تحت عنوان الهندسة المالية جريمة موصوفة ويجب المحاكمة عليها، لكن المشكلة في البلد ان المجرم والشرطي والقاضي شخص واحد".

وقارن واكيم بين لبنان وباقي الدول على صعيد المحاسبة والمساءلة، فذكر أن "وزيرة في السويد تعطلت سيارتها وهي ذاهبة لحضور حفل زفاف صديقتها، فأخذت سيارة الوزارة، الامر الذي دفع الدولة الى فرض عقوبة عليها، لذلك نحن لا نقارن بأحد في محاسبة ومساءلة المسؤولين".

وسأل واكيم: ما هو علاج المفاسد التي ترتكب كل يوم؟"، مشيراً الى أن "الفساد هو جزء من نظامنا السياسي، خاصة بعد الطائف من سنة 1992 حيث تحول الفساد في لبنان من علة الى وباء ضرب الحياة السياسية بالكامل وامتد الى الادارة والمجتمع وأفسدهما بشكل مرعب".

ولفت واكيم الى ان "النفايات سببت اوبئة للبلد وقام بعض الناشطين بالتحرك ووصلت المظاهرات بحدها الاقصى الى 30 الف مشارك، فلماذا لم يزداد العدد أكثر رغم كل ما يعانيه المواطنون؟"، مشيراً الى ان "السبب هو نوع من يأس وقبول لهذا الفساد، فموضوع الفساد صار مرتبطا عضويا بالنظام ومعالجته مرتبطة بمعالحة النظام السياسي".