أشار رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار ​زياد العجوز​ في حديث لـ"عكاظ" إلى أنه أصبح إسم الموفد السعودي ​ثامر السبهان​ يرتبط بحزمة من التفاؤل في المجتمع اللبناني وعلى صعيد مختلف الملفات والإستحقاقات الداخلية، موضحا انه "منذ زيارة الوزير السبهان الأولى إلى لبنان تم التوافق والإتفاق على رئيس للجمهورية، وما لبث أن زار مرة ثانية لبنان، مما شكل إضافة كبيرة لدور السعودية الريادي، في دعم لبنان والعمل على تثبيت أمنه وإستقراره، والنهوض به، وإعادته إلى حضنه العربي، وبالتالي فإننا نرى إسم الوزير السبهان يرتبط مجددا مع كل إستحقاق تتطلبه المرحلة الداخلية في لبنان، وهذا ما يحصل الآن، فنحن أمام إستحقاق الإنتخابات النيابية، ومع ما يرافق هذا الإستحقاق من تجاذبات سياسية وإختلافات كبيرة بين الفرقاء السياسيين، مما قد يهدد الإستقرار والأمن السلمي في لبنان، أو قد نعود إلى لغة فراغ المؤسسات الداخلية في لبنان، فمن حرص المملكة العربية السعودية على إعادة الدور المؤسساتي في لبنان، وجعل لبنان بدوره مركزا حضاريا بعيدا عن كل ما يحدث من حوله في منطقة الشرق الأوسط وما يعانيه من أزمات، فبادرت المملكة العربية السعودية بإرسال موفدها الوزير ثامر السبهان إلى لبنان، ليقرب وجهات النظر من ناحية، ومن ناحية أخرى ليؤكد على أن المملكة العربية السعودية لن تترك لبنان نهائيا بعد اليوم، بل ستأخذه كشقيقها الأصغروتساهم في نهضته وتساهم في إعادة الحياة السياسية إليه، وتساهم في نهضته الإقتصادية والسياحية، ومن هذا المنطلق أعلن الوزير السبهان بأن قرار المملكة العربية السعودية بتعيين سفيرا جديدا لها في لبنان قد إتخذ، وبأن هذا السفير سيعلن إسمه قريبا جدا، وسيحضر إلى لبنان لممارسة دوره، وبالتالي ليعكس سياسة المملكة العربية السعودية في لبنان، وليقوم بدوره الجامع الكبير من شقيقة كبرى تحتضن كل الأمة العربية والإسلامية".

ولفت إلى ان "إسم الوزير السبهان أرتبط بلبنان بمعنى التفاؤل وبمعنى الرؤية لمستقبل واعد ومشرق. فالسعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمساعدة ولي عهده الامين الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والقيادات العربية السعودية كاملة من السياسية والأمنية والعسكرية كلها تجمع على دعمها للبنان للنهوض به". وأضاف "أمامنا محطات كثيرة في لبنان، وإستحقاقات عديدة، وأمامنا تحديات كبيرة وكبرى، هناك من يحاول زج لبنان في الصراع الإقليمي، مثل المحور الإيراني الفارسي، يحاولون زج لبنان في الصراع الإقليمي، ويحاولون تأخير لبنان وجعله مركزا مضطربا غير ثابت، وغير مستقر في جميع المجالات الأمنية والسياسية والإقتصادية والعسكرية، وكل هذا يدور في فلك السياسة الإيرانية، في لبنان والمنطقة، التي نجحت للأسف الشديد في العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان، ولكن في اليمن واجهت حزما كبيرا بقيادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي للمبادرة بإحباط هذه المؤامرة على المنطقة من البوابة اليمنية، وبإذن الله ستعبر هذه السياسة، سياسة الحزم إلى سوريا والعراق وإلى لبنان لإنهاء هذا التسلط الإيراني، وهذه السطوة الفارسية في المنطقة، نحن أمام سياسة دولية جديدة".