أكدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية عند التصريحات والمواقف الأخيرة التي صدرت عن بعض النواب في قوى 14 آذار والتي جرى التهجم فيها على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في أعقاب المواقف التي أطلقها وأكد فيها على التكامل بين الجيش والمقاومة، إن "العودة إلى مثل هذا الخطاب التحريضي ضد رئيس الجمهورية، لكونه أكد على التزام الثوابت الوطنية والقومية وحق المقاومة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة ومحاربة الإرهاب التكفيري، إنما يؤشر إلى غياب الحد الأدنى من الوطنية لدى هذه الجهات، وإصرارها على مواصلة سياسة الإضرار بالوحدة الوطنية وموقف لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي وأدواته الإرهابية، ومحاولة لإعادة البلاد إلى أجواء الاستقطاب والتشنج، وبالتالي إعاقة مسيرة العهد لتنفيذ ما جاء في خطاب القسم بكل عناوينه عبر سعيه لتعزيز موقف لبنان عربياً وتحصين وحدته، والعمل على تدشين مسيرة الاصلاح والتغيير عبر إقرار قانون انتخاب يحقق صحة وعدالة التمثيل على أساس النسبية الكاملة، وهو ما ترفضه قوى 14 آذار التي تحاول، عبر استحضار خطابها المعادي للمقاومة، عرقلة تحقيق هذا التوجه الإصلاحي للرئيس عون، والتشويش على دور المقاومة في حماية لبنان من الخطرين الاسرائيلي والتكفيري".

وأشارت الهيئة الى إن "مثل هذه المحاولة ليست سوى اضغات أحلام، فهي لن تنجح في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لا سيما وأن المعادلات وموازين القوى الدولية والإقليمية والمحلية أصبحت تسير في مصلحة قوى المقاومة، التي بفضل تضحياتها والتفاف الرئيس ميشال عون والأحزاب والقوى الوطنية وكل الشرفاء حولها، تمكنت من تحقيق النصر على العدو الصهيوني والإرهاب التفكيري وحماية لبنان وثرواته من الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي ينعم به جميع اللبنانيين".