اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ ​نعيم قاسم​ ان مشاركة حزب الله في سوريا لم تؤثر على الجهوزية في لبنان لمواجهة أي عدوان محتمل لإسرائيل، لافتا الى ان من كان يتوقع أن مشاركتنا في سوريا ستضعفنا نقول لهم: أن مشاركتنا زادتنا قوة، لأنها أعطتنا خبرة إضافية، عرَّفتنا على أنواع جديدة من المعارك، وانتقلت المقاومة من مجرد الكر والفر إلى الدخول إلى مناطق وتحريرها، واستخدام المقاومة في سوريا إمكانات مختلفة عن الإمكانات الفردية والعادية والمتوسطة والثقيلة التي تستخدمها المقاومة عادة، إذًا هناك خبرة إضافية اكتسبناها من موقف الشرف في سوريا في مواجهة التكفيريين التابعين لإسرائيل.

وفي كلمة له في اختتام الدورة الثقافية "لله عليّ حق" التي أقامتها الهيئات النسائية لمدة 6 أسابيع في مجمع الإمام المجتبى"ع"، لفت الى ان لبنان على المستوى الداخلي أمام فرصة مهمة، لإكمال بناء المؤسسات بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والدعامة الأساسية التي تفك الكثير من العقد هي قانون الانتخاب، داعيا إلى تحرير قانون الانتخابات من التجاذب الداخلي ومن محاولة استثمار هذا القانون لمصلحة بعض الزعامات وبعض الرموز لمصلحة قانون عادل وتمثيلي لنتمكن من بناء لبنان بشكل صحيح، وكفانا ارتباطًا بهذه الحسابات الخاصة التي تعيق عجلة البناء.

في سياق اخر، اشار الى ان بعد تحرير حلب تعززت فرص الحل السياسي في سوريا، لأن الداعمين الدوليين والإقليميين للمسلحين أصيبوا بإحباطات وخسائر كثيرة من خلال الهزائم المتتالية التي أصابت المسلحين والتكفيريين، ولم يعد بإمكانهم أن يخدموا المعادلة التي أصبحت قواعدها واضحة، يمكن للطرف الآخر أن يؤخر الحل وأن يعيقه، ولكن لا يمكنه أن يعدِّل في الميدان بما يعطيه مكتسبات إضافية.