أوضح نائب قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء ​منير المقدح​ أن ما يؤخر اعادة ترتيب القوة الأمنية وتفعيل عملها هو مشاركة جزء من الفصائل المعنية بالعملية في "المؤتمر الدولي السادس لدعم قضية تحرير فلسطين والقدس الشريف" الذي يُعقد في ايران، لافتا الى أنّه وبانتظار عودتهم، هناك قوة موجودة وقادرة على التدخل في أي مكان لضبط أي وضع أمني مستجد.

ورجّح المقدح في حديث لـ"النشرة" أن يتم انشاء قوة أمنية جديدة يقودها ضابط جديد، مشددة على وجوب وقف عمل اللجنة الأمنية العليا وفك ارتباطها بالقوة لضمان نجاح أي مجموعة جديدة يتم تشكيلها لحفظ الأمن. وقال: "ما أدّى لفشل القوة الأمنية السابقة هو وجود ممثلين عن 16 من الفصائل في اللجنة العليا وارتباط اي قرار كنا نريد اتخاذه لقمع مخالفة ما بموافقتهم ما كان يؤدي لمشاكل على الارض".

المياه الى مجاريها

وأوضح المقدح أن استقالته من قيادة القوة الأمنية لا تزال بعهدة القيادة، مؤكدا انّه لا يزال عضوا في قيادة حركة "فتح" كما نائب قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان، "أما القرار بشان قيادة القوة الأمنية الجديدة فيعود لقيادة الحركة".

وردا على سؤال، أكّد المقدح أن "الأمور عادت الى ما كانت عليه، لا بل أفضل من ذلك واصبحت أوضح بما يتعلق بالعلاقة مع مخابرات الجيش والأجهزة اللبنانية"، لافتا الى اتمام عدة لقاءات أعادت المياه الى مجاريها. وأضاف:"التواصل سيبقى مستمرا، من منطلق أن لا مصلحة بفتور بالعلاقة اللبنانية-الفلسطينية لأي طرف باعتبار ان الأخطار التي تتهدد المجتمعين اللبناني والفلسطيني واحدة".

وعما يتعلق بالجدار الذي يتم بناؤه حول مخيم "عين الحلوة"، أوضح المقدح أنّه تم انجاز القسم الأكبر منه، "الا ان النقاش والتواصل مستمر لايجاد البدائل لا سيّما وأنّه لا يخلق الا حالة نفسية صعبة للاجئين الذي يعيشون في المخيم".

التفاصيل لعزام

وتطرق المقدح لزيارة الرئيس الفلسطيني محود عبّاس الى بيروت، مثنيا على الاستقبال "المميز الذي حظي به من قبل الأخوة اللبنانيين"، لافتا الى ان الزيارة كانت مقررة قبل ذلك الا انّها تأجلت بسبب زيارات الرئيس العماد ميشال عون الى الخارج.

وأشار المقدح الى ان الرئيس الفلسطيني بحث مع القيادات المعنية الوضع الامني في المخيمات بشكل عام وترك التفاصيل للمشرف على الساحة اللبنانية في حركة "فتح" الوزير عزام الأحمد. وأضاف: "نحن موعودون مع العهد اللبناني الجديد أن يترافق اي عمل لضبط الأمن في المخيمات مع عملية انسانية وانمائية توفر الحد الأدنى من متطلبات العيش للاجئين الفلسطينيين، الذين وكما أكد الرئيس عباس هم ضيوف في لبنان حتى عودتهم الى بلدهم".