وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، رسالة إلى رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وابنائها، في الأحد الأول من الصوم، داعيا العالم الى السعي الجاد من أجل وضع حد لعذابات الشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة نتائج الحرب المدمرة عليه والذي يعاني من صعوبات حياتية واقتصادية هائلة. وأشدد على وحدة الأراضي السورية وعلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إعادة إعمار هذا البلد ومن أجل تسهيل عودة أبنائه إليه ومساعدة من بقي منهم على الثبات في أرضه والعيش فيها بحرية وكرامة"، مناشدا العالم "الالتفات إلى مصير المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم اللذان مضى على خطفهما ما يقارب الأربع سنوات في ظل صمت دولي صار يضاهي في وطأته علينا ألم غيابهما".

وعبر عن فرحه "بإعادة انتظام المؤسسات في لبنان"، شاكرا فخامة الرئيس ميشال عون رئيس للجمهورية اللبنانية "على لفتته المحبة بتكريم أخينا المطران جورج خضر ومنحه وسام الأرز الوطني، ونرى في هذا التكريم تقديرا للمواقف الوطنية للكنيسة الأنطاكية التي جسدها المطران المكرم طيلة سنوات خدمته"، داعيا من "أجل الحفاظ على استقرار لبنان"،مشددا على "ضرورة الإسراع في الاتفاق على قانون للانتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح لجميع أطياف الشعب اللبناني ويعزز الشراكة الوطنية والعيش الواحد ويكفل استمرارية الحياة الدستورية. وأدعو أبناءنا إلى اليقظة من أجل الإتيان بنواب يعلون المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية، ويتحلون باستقامة السيرة، ويكونون قادرين على محاربة الفساد وإيقاف التعدي على الملك العام وإيفاء الحقوق لمستحقيها من أجل النهوض بهذا الوطن".