اعتبر أستاذ التواصل الإستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس الدكتور نضال شقير، في حديث لـ"النشرة"، أن ​النظام السوري​ الحالي بقيادة أحمد الشرع إرتكب خطأ كبيراً بعد أحداث السويداء، مشيراً إلى أنه كان من ضمن شروط تطبيع الدول الغربية معه ​حماية الأقليات​ في البلاد، على عكس ما حصل طوال الأشهر الماضية.

ورأى شقير أن ما حصل سيدفع الدول إلى إعادة النظر بطريقة التعاطي مع النظام السوري، بالرغم من حالة الإرباك القائمة في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن التقارير عما حصل على أرض الواقع ستصل تباعاً, ما سيقود إلى طرح تساؤلات كبرى حول الدولة والنظام والشرع نفسه، ويدفع إلى البحث عن موعد إنتهاء فترة السماح.

وأشار شقير إلى أن الرئيس السوري الإنتقالي طرح علامات إستفهام حول سلوكه منذ لحظة تنصيب نفسه رئيساً، ثم تشكيل الحكومة والإعلان الدستوري في وقت لاحق، لكن اليوم باتت عملية الإستقرار على المحك، الأمر الذي يتناقض مع مصالح العديد من الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة، ومن ضمنها الدول الأوروبية.