كشفت مصادر فلسطينيّة مطلعة على ملف العلاقات مع مصر لصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ "أسباب التوتر الّذي ظهر حين منعت السّلطات المصريّة دخول القيادي في ​حركة فتح​ ​جبريل الرجوب​ إلى القاهرة، متنوّعة وتخصّ أكثر من ملف".

وأوضحت المصادر أنّ "الخلاف الرئيسي بدأ مبكّراً مع رفض الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ محاولات الرّئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ لمصالحته مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وزاد مع رفض الفلسطينيين المشاركة في مسار السلام الإقليمي الّذي عرضت مصر استضافة قمّة في شأنه"، مشيرة إلى أنّ "الخلاف تعمّق بعد تسريب تسجيلات لمسؤولين فلسطينيّين هاجموا دور القاهرة، وبدأ يتحوّل إلى أزمة مع صدّ السّلطة مساعي الرباعيّة العربيّة في الشأن الفلسطيني، وتحديداً موضوع إعادة دحلان، وإطلاقها حملة تحت عنوان "القرار الفلسطيني المستقل" في مواجهة هذه التحركات، قبل أن تتراجع مصر عن تقديم مشروع لمجلس الأمن في شأن الاستيطان من دون استشارة السّلطة، وهو ما زاد الأمور سوءاً".