رأى ناشطو "14 آذار - مستمرون" أنّ "التحرّكات الشعبيّة الرّافضة للضّرائب والهدر والفساد، هي محطّة من محطّات نضال اللبنانيّين من أجل الحريّة والسّيادة والإستقلال، موضحين أنّ "لا حريّة سياسيّة لشعب جائع، ولا سيادة لدولة لا تسيطر على مرافقها ومداخيل خزينتها، ولا استقلال لوطن مؤسّساته الدستوريّة وقراراتها خاضعة لهيمنة سلاح غير شرعي مكلّف بمهام محليّة وإقليميّة".

وأكّد الناشطون في بيان، عقب اجتماعهم الدّوري الأسبوعي "متابعة تنسيق التحرّكات الشعبيّة مع كلّ الأحزاب والقوى السياسيّة السياديّة وهيئات المجتمع المدني"، ورفضهم "أي محاولة لجرّ الحراك الشعبي إلى فخّ الإصطفافات الدينيّة، الطائفيّة أو المذهبيّة أو الطبقيّة"، منوّهين أنّ "الخطر واحد على حاضر كلّ اللبنانيّين ومستقبلهم، من كلّ الطّوائف والمذاهب والمناطق والإنتماءات الحزبيّة والسياسيّة، عمّالاً وأصحاب عمل، ومصدره تغييب الدستور أو تحويره واستباحة المؤسّسات وتسخير خزينة الدّولة وإداراتها الرسميّة في خدمة مصالح رموز السلطة والممسكين بمقدرات الدولة ومصادريها".

وشدّدوا على "أهميّة مواجهة السياسات الضريبيّة والفساد والهدر والتسيب الإداري المستشري"، مشيرين إلى أنّهم "شكّلوا لجنة لوضع ورقة تتضمّن تصوّر " آذار – مستمرون" لطبيعة الإصلاحات والتدابير المطلوبة، مع خارطة طريق تنفيذيّة لوضعها أمام المعنيّين والعمل على تحقيقها بكلّ الوسائل الديمقراطيّة والتحرّكات النضاليّة المتاحة".

ولفتوا الرّأي العامّ اللبناني إلى "وجوب التنبّه والإستعداد لمواجهة أي محاولة لنسف الإنتخابات النيابيّة تحت مسميّات التّأجيل أو التسويات السياسية لتمرير قانون جديد للانتخاب يأتي على شكل ضريبة سياسية يفرضها أركان السلطة على الشعب اللبناني"، موضحين أنّ "أي محاولة لاستكمال وضع "حزب الله" يده على المؤسّسات الدستوريّة من خلال قانون مفصّل على مقاس مصالح أركان التسوية الرئاسيّة والحكومية، ومن خلال دفع الأمور باتجاه مؤتمر تأسيسي يسقط اتفاق الطّائف، يعني محاولة لاستكمال وضع اليد على الدولة اللبنانيّة ومؤسّساتها الدستوريّة والشرعيّة، ومحاولة لمصادرة صوت الشّعب اللّبناني وإسكاته، وسرقة تطلّعاته وانتظاراته، ويتطلّب الإستعداد لمواجهة شعبيّة جديدة بكلذ الطّرق الديمقراطيّة المتاحة لإسقاطه على غرار التحرّك القائم لإسقاط الضّرائب المستحدثة".

وجدّدوا التّأكيد أنّ "تحرّكهم هو استمرار لمسيرة آذار وما سبقها وما تلاها من نضالات وتضحيات لتحقيق العبور إلى الدولة، وحريّة لبنان وسيادته واستقلاله. كما أنّهم مستمرّون بالتزام أهداف إنتفاضة آذار المعروفة وتطلّعاتها".